ناشد أولياء التلاميذ القاطنين بالدواوير والقرى الجنوبية لولاية سيدي بلعباس، السلطات المحلية لتخصيص لهم حافلات مدرسية تنقل أبنائهم إلى المؤسسات التعليمية وفي جميع المستويات، و وضع حد للمعاناة اليومية لأبنائهم، خاصة الصغار الذين يتنقلون دوما إلى الابتدائية مشيا على الأقدام أو استعمال سيارات "الكلونديستان" بما أن القرية التي يقطنوها لا توجد بها مدرسة ابتدائية لأن عدد التلاميذ غير كاف لبناء مدرسة، وتزداد الوضعية سوءا مع تساقط الأمطار، كما حدث خلال الأسبوع الفارط، وموجات البرد والرياح ، الأمر الذي يدفع إلى تضاعف غيابات التلاميذ وتدني مردودهم التعليمي، وهو ما دفع بأولياء التلاميذ إلى المطالبة بتوفير النقل المدرسي. ..وإنجاز مجمع مدرسي ب" تلموني" مطلب ضروري يعيش التلاميذ أسبوعهم الثاني من الدخول المدرسي، الذي تميز هذه السنة باستحداث جملة من الإجراءات التنظيمية البيداغوجية لفائدة المتمدرسين كالتعديل في الجدول الزمني والتخفيف من ثقل المحفظة المدرسية، وتفادي الضغط داخل الأقسام ببلوغ معدل 32 تلميذا في الحجرة الواحدة كأقصى حد، غير أن الواقع ببعض المؤسسات التربوية يترجم عكس ذلك، حيث عبر أولياء تلاميذ مدرسة الشهيد "صف الدين مخفي" ببلدية تلموني عن قلقهم وتذمرهم من الاكتظاظ الذي طال أقسام هذه الابتدائية فاق ال 42 تلميذا، حيث أن تعداد التلاميذ بهذه الأخيرة يبلغ حاليا 630 من بينهم 299 تلميذة يتوزعون على 17 حجرة و رغم تهيئة حجرتين و ترميم أسقفهما مؤخرا من قبل البلدية، إلا أن تعداد التلاميذ يتراوح ما بين 40 وال 45 تلميذا في القسم، خاصة أن أغلب التلاميذ يقطنون في الفضاءات الزراعية بمحيط بلدية "تلموني". وأكدت مديرة المدرسة، أن تحضير وجبات ساخنة يوميا لفائدة 630 متمدرسا دفعة واحدة، لم يعد سهلا لأن المطعم لا يتسع إلا ل 250 تلميذا فقط ما لم يتم توسيعه، وهو ما حتم إطعام التلاميذ بنظام الأفواج على ثلاث دفعات، وأمام هذا الوضع يأمل الأولياء في تسجيل دائرة "مصطفى بن إبراهيم" لمشروع إنجاز مجمع مدرسي جديد لتخفيف الضغط مستقبلا، تفاديا لأية عراقيل قد تعيق حسن تمدرس التلاميذ.