تمكنت مصالح الأمن بتنس في ولاية الشلف من وضع حد لنشاط إحدى الشبكات التي اختصت في تزوير الوثائق والمحررات العمومية، بالإضافة إلى أختام وتوقيعات الهيئات الإدارية، أحد اعضائها موظف بمصلحة الحالة المدنية ببلدية تاجنة يدعى "أ.ع" 39 سنة. تم كشف أمر العصابة بعد فحص ملفين لشابين "أ.ع" 25 سنة و "ب.م" 28 سنة كانا ينويان اجتياز مسابقة الالتحاق بسلك الأمن العمومي، إلا ان مصالح الأمن وبعد معاينتها للملفين اكتشفت ان الشهادتين المدرسيتين اللتان تم تقديمها على أساس أن لديهما مستوى ثالثة ثانوي مزورتان، حيث تم الإتصال بالثانوية المعنية وتم اكتشاف أن الأول لديه مستوى اولى ثانوي أما الثاني أنهى تعليمه في السنة التسعة أساسي، وعلى ضوء هاته المعطيات ذات المصالح بمباشرة تحقيقات مكثفة للوصول إلى باقي أفراد العصابة، وبالفعل اعترف الشابان اللذان قدما الشهادات المزورة بأنها تحصلا عليه من المدعو "ب.ت" 50 سنة الذي أمر أمر وكيل الجمهورية بإيداعه الحبس الإحتياطي؛ حيث عثر بمنزله على عشرات الشهادات المدرسية وأخرى خاصة بالحالة المدنية، وهو الآخر اعترف بانه استلمها من شخص آخر يدعى "ب.م" 29 سنة مقابل 8000 دج للشهادة المدرسية الواحدة، في حين كشف عن شريكين آخرين تم وضعهما تحت الرقابة القضائية، ويتعلق الأمر بكل من "أ.ع" المذكور اعلاه، الذي يعمل بمصلحة الحالة المدنية ببلدية تاجنة وكان يسلمه وثائق الحالة المدنية كشهادة الوفاة وغيرها من أجل بيعها، و"ح.ن" 28 سنة الذي كان له دور بارز في هاته الشبكة المختصة في التزوير. محمد عبدون