تداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي باللغة العربية صورة للرئيس التركي رجب طيّب إردوغان والبابا فرنسيس وهو جالس على كرسيّ أبيض كبير، قائلين إن هذا الكرسيّ جُلبَ له خصيصاً بعدما رفض الجلوس على كرسيّ صغير مخصّص عادة للزوّار من قادة الدول. وحسب خدمة تقصّي صحّة الأخبار بوكالة الانباء الفرنسية فإن الادعاء غير صحيح، إذ تُظهر صور عدّة زواراً للبابا، من بينهم رؤساء ومسؤولون، جالسين على الكرسيّ نفسه. وجاء في التعليق المرافق للصورة "فوجئ إردوغان أن كرسي ضيف البابا صغير بالنسبة لكرسي البابا، فرفض أن يجلس حتى يأتوه بكرسي في نفس الحجم رغم أنهم أكدوا له أن كل رؤساء العالم وملوكه جلسوا على نفس الكرسي حتى ترامب، إلا أنه أجاب لا رئيس تركيا لا". وبدأ انتشار الصورة عام 2018 يوم التقى الرئيس التركي في الفاتيكان البابا فرنسيس، وأعيد التداول بها حديثاً على مواقع التواصل الاجتماعي. والتقط مصوّر لوكالة فرانس برس في الفاتيكان صورة مشابهة يظهر فيها الحبر الأعظم مستقبلاً الرئيس التركي، وكلاهما جالس على كرسيّ أبيض كبير. لكن هذا الكرسيّ الأبيض الذي جلس عليه إردوغان لم يُجلب له خصيصاً، كما قيل في المنشورات المتداولة، إذ تُظهر صور كثيرة قادة ومسؤولين جالسين عليه نفسه.