قاطع محامو العاصمة، الثلاثاء، الجلسات القضائية عبر المحاكم ومجلس القضاء تلبية لقرار مجلس منظمة المحامين بالجزائر العاصمة تضامنا مع نقابة البليدة بعد إيداع محامي الحبس المؤقت. ووقفت "الشروق" على أجواء المقاطعة بمجلس قضاء العاصمة، حيث تكفل أعضاء النقابة بطلب تأجيل القضايا المتأسس فيها المحامون الذين لبوا نداء المقاطعة، فيما استمرت الجلسات في قضايا الجنح البسيطة التي لم يؤسس فيها المتقاضون أي دفاع، في حين تأجلت قضية مقتل العقيد على تونسي بسبب المقاطعة باعتبار أن حضور الدفاع في قضايا الجنايات ضروري جدا. وقال الأستاذ شايب صادق عضو نقابة المحامين في تصريح ل"الشروق" إن قرار المقاطعة تم اتخاذه بالإجماع من قبل أعضاء نقابة الجزائر العاصمة والنقيب سيليني عبد المجيد لمساندة نقابة البليدة أكثر من محتوى الوقائع المتابع بها المحامي الزميل. وتابع شايب صادق: "المبدأ ليس المحتوى لكن احترام الإجراءات لأنه لايمكن إيداع محامي وهو يرتدي الجبة أو أثناء الممارسة اليومية لمهامه، ربما كان على منظمة البليدة توقيف الزميل في حالة ما رأى المجلس أن الوقائع خطيرة حتى يسمح له بالدفاع عن نفسه" وأردف" نتأسف عن اتخاذ إجراء الحبس عوض الرقابة الفضائية وتركه حرا". وأفاد عضو نقابة العاصمة بأن إيداع محامي مهما كانت الوقائع غير مقبول، مؤكدا أن "مساندة منظمة البليدة ليس للتأثير على قرار القضاة خاصة أننا نحن المحامين_يضيف_ نطالب بالاستقلالية وعدم التدخل في قرارات وأحكام القضاة، وفي نفس الوقت بأن يأخذوا يعين الاعتبار خصوصيات القضية ولو للمبدأ وليس لإرضاء متهم أو موقوف". وقال الأستاذ شايب إن "المسألة متعلقة بمصير المهنة وعدم تعزيز الطلاق بين أسرة الدفاع والقضاة لأنها أسرة واحدة هدفنا واحد هو تسيير مرفق عام خاصة أن المحامي يساهم في بناء دولة القانون واستقلالية القضاء". وبخصوص تصريحات رئيس نقابة القضاة يسعد مبروك التي فجرت جدلا وسط المحامين، قال شايب: "لا يمكن الخلط بين الجميع وإنكار جهود معظم القضاة الذين يقومون بوظائفهم بشرف"، مشيرا إلى أن ذلك لا يسمح لهم بالخلط بين القضاة الذين ربما في تصريحاتهم ينقصها النضج، مردفا بقوله: "كان على رئيس نقابة القضاة ألا يعمم وألا يهين المهنة لأن عرض هذه المشاكل بين المحامين والقضاة لا يكون في الشارع ولا في مواقع التواصل الاجتماعي لأنها تزيد الطين بلة". وأضاف المحامي: "نتمنى على رئيس نقابة القضاة أن يقدم اعتذارات لهيئة الدفاع التي هدفها العمل سويا مع القضاة وليس خلق البلبلة والفتنة"، مؤكدا أن "المحامين احترموا قرار منظمة الجزائر بالامتثال بنسبة مئة بالمئة للنداء ونشكر جل القضاة الذين احترموا حقوق الدفاع وحقوق المتقاضين".