قال مسؤولون محليون ان عشرة أطفال قتلوا في غارة جوية للحلف الأطلسي في ولاية كونار شرق افغانستان السبت. وردا على أسئلة وكالة فرانس برس اعطى متحدث باسم حلف شمال الأطلسي رواية مختلفة قائلا ان "ما يصل الى عشر نساء وأطفال أصيبوا بجروح لكن لم يقتلوا" في العملية التي وقعت في ولاية كونار. وقالت مصادر مختلفة لوكالة فرانس برس ان القصف وقع فيما كانت معركة قوية جارية بين قوات افغانية وأمريكية ومتمردين من طالبان. وأوضح المتحدث المحلي وصيف الله وصيفي ان "عشرة أطفال وثمانية ناشطين قتلوا في الغارة وأصيبت ست نساء بجروح". وأضاف "قبل القصف قتل أمريكي وأصيب أربعة من عناصر الأمن الافغان في هجوم شنه متمردون". وكانت القوات المسلحة الأمريكية أعلنت في بيان عن مقتل مدني أمريكي في شرق افغانستان لكن بدون المزيد من التوضيحات. وأكد الناطق باسم ايساف لوكالة فرانس برس انه الحادث نفسه. وقال مصدر افغاني كان متواجدا خلال العملية "أطلقت النيران فوقنا من عدة منازل في المنطقة. قتل أمريكي وأصيب عدد من رجالنا بجروح. وردت قوة التحالف بالقصف". وتابع المصدر رافضا الكشف عن اسمه "لم نكن نعلم بوجود نساء وأطفال في المنزل. ولقد استخدمتهم طالبان كدروع بشرية". وبحسب عبد الظاهر حاكم اقليم شيغال حيث جرت المعارك، عثر قرويون على جثث عشرة أطفال في أسد اباد عاصمة كونار فيما نقلت ست نساء الى المستشفى المحلي. وقال سيد رحمن مسؤول الأمن في شيغال ان امرأة قتلت أيضا في القصف. وتحدث احد الناطقين باسم طالبان على تويتر عن مقتل "22 مدنيا أبرياء أصبحوا شهداء بسبب قصف الإرهابيين الأمريكيين وحلف الأطلسي" بينهم "15 فردا من عائلة واحدة". ومعروف ان حركة طالبان تعمد إلى تضخيم الخسائر في صفوف المدنيين في إطار الحرب الدعائية التي تخوضها ضد الأطلسي والقوات الأمريكية.