قال دبلوماسيون إن الوسيط الدولي في أزمة سوريا الأخضر الإبراهيمي عازم على الاستقالة لأنه يشعر بالاستياء من الجمود الذي وصلت إليه جهود إنهاء الحرب الأهلية التي مضى عليها عامان في هذا البلد. وقال دبلوماسي رفيع في الأممالمتحدة إن الإبراهيمي تم إقناعه بالبقاء "بضعة أيام أخرى" على الأقل قبل أن يتنحى عن دوره المشترك وسيطا للجامعة العربية والأممالمتحدة ومن المحتمل أن يعاد تعيينه مستشارا للأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون بشأن سوريا. وقال المبعوثون أن الإبراهيمي الذي تم تعيينه العام الماضي بعد أن استقال الأمين العام للأمم المتحدة السابق كوفي عنان من منصبه وسيطا في الأزمة السورية يريد أن ينأى بنفسه عن الجامعة العربية بسبب قرارها الشهر الماضي بالاعتراف بالمعارضة السورية. وأحس الإبراهيمي أن هذه الخطوة قوضت حياده. واتهمت الحكومة السورية الإبراهيمي الأسبوع الماضي بالتحيز والتدخل بعد أن انتقدت ردها على عرض المعارضة إجراء حوار وقال أن بشار الأسد ينبغي ألا يرشح نفسه مرة أخرى رئيسا للبلاد. وقال الدبلوماسي الرفيع الذي طلب ألا ينشر اسمه عن الإبراهيمي "إنه عازم (على الاستقالة)." وأضاف قوله "يبدو انه لا يمانع في أن يبقى أسبوعا أو نحو ذلك... كل المعنيين بالأمر يريديون منه أن يبقى." وتابع كلامه قائلا "إنه يشعر أن الجامعة العربية وضعت نفسها في اتجاه يختلف عن اتجاه الأممالمتحدة ومن الصعب للغاية عليه أن يؤدي الدورين معا