تناقل الإعلام العربي في المشرق نهاية الأسبوع خبر صدور رواية سعودية موقعة باسم مستعار " شيخ الوراقين " و حملت عنوانا مثيرا " عيال الله " الرواية صدرت كالعادة خارج السعودية عن دار التنوير العربي للنشر بلندن و كالعادة دائما تلقفها الإعلام العربية ليس لجودتها او لقيمتها الادبية بل لانها فقط صادرة في السعودية و لكن و على غير العادة هذه المرة لم تتحدث الرواية عن المراة و المحظورات الجنسية كعادة الرواية السعودية في السنوات الاخيرة لكنها خاضت في الممنوع الديني و حسب الاخبار الواردة في عدة مواقع و صحف عربية تناولت لرواية ممارسات البوليس الديني و فشل المعرضة في تغيير الاتجاه الوهابي في المملكة و رغم ام الرواية فرض عليها حصار شديد في السعودية لكنها تجاوزت حالة المنع بحيث غزت مواقع الانترنيت متجاوزة حالة الحضر المفروضة لان العمل المذكور تناول بطريقة صدامية ممارسات ما يسمي في المملكة "بهيئة الامر بالمعروف و النهي عن المنكر " حتي انها اشار ت لما اسمت بالفضائع التي يرتكبها رجال هذه الهيئة و قد اشارت الرواية للكثير من الانتقادات التي طالت هذه الهيئة في السنوات الاخيرة خاصة ما تعلق بحق الاختلاف الممنوع و قد هاجت بعض المقالات التي كتبت عن الرواية المستوى الفني للرواية و قيمتها الادبية بدعوة انها ركزت على الممنوع و الطابوهات و رغم ذلك فقد ساهمت هذه الكتابات في الدعاية اكثر للرواية التي صنعت الحدث على مواقع الانترنيت اياما فقط بعد صدورها . جاءت رواية عيال الله لتضاف الى كم الروايات التي صدرت في السعودية في السنوات الاخيرة و التي اتخذت من طبيعة المجتمع السعودي المغلق سياسيا و المحافظ اجتماعيا مادة دسمة لتحقيق الرواج الادبي حتي اصبحت الساحة النقدية تتتحدث عن ما اصبح يسمي بظاهرة الرواية السعودية . زهية منصر