سقطت ستة صواريخ خلال الليلة الماضية وصباح السبت على مناطق في شرق لبنان قريبة من الحدود السورية مصدرها الجانب السوري، من دون ان تتسبب بإصابات، بحسب ما أفاد مصدر امني وكالة فرانس برس. وتساقطت الصواريخ في مناطق غير مأهولة إجمالا ، وتقع كلها في قضاء بعلبك حيث يتمتع حزب الله بنفوذ كبير. وقال المصدر الأمني "سقطت اربعة صواريخ ليلا بين بلدات سرعين التحتا وسرعين الفوقا والنبي شيت، ومصدرها الأراضي السورية". ثم اشار في وقت لاحق الى سقوط صاروخين آخرين في المنطقة نفسها. وهي المرة الأولى التي تطاول فيها الصواريخ هذه المنطقة. وكانت منطقة الهرمل المجاورة لبعلبك تعرضت خلال الأسابيع الماضية لقصف من الجانب السوري. وتبنى عددا من الصواريخ التي تسببت بقتلى وجرحى الجيش السوري الحر، مشيرا الى انها رد على تدخل حزب الله في المعارك في سوريا الى جانب النظام. وأكد حزب الله والرئيس السوري بشار الاسد مشاركة مقاتلين من الحزب اللبناني في معركة منطقة القصير الواقعة في محافظة حمص في وسط سوريا والحدودية مع لبنان. وسجلت تطورات عسكرية متسارعة الأسبوع الماضي في هذه المعركة مع سيطرة قوات النظام وحزب الله على بلدات وقرى عدة في ريف القصير وتشديدها الطوق على مدينة القصير التي تعتبر احد ابرز معاقل مقاتلي المعارضة المتبقية في حمص. وتزداد يوما بعد يوم تداعيات النزاع السوري على لبنان المجاور ذي التركيبة السياسية والطائفية الهشة. خلال الاشهر الاولى من تحول النزاع السوري الى العسكرة، حصلت عمليات توغل واطلاق نار من الجيش السوري الى مناطق لبنانية في الشمال خصوصا بحجة ملاحقة مسلحين ومهربين. بعد ذلك، شهدت طرابلس، اكبر مدن شمال لبنان، 16 جولة من مواجهات مسلحة بين علويين وسنة على خلفية النزاع السوري، انتهت آخرها قبل ايام وتسببت بمقتل 31 شخصا. ونددت قيادات لبنانية عديدة ب"التوتر المذهبي والسياسي" المتصاعد في لبنان على خلفية الانقسام بين اللبنانيين بين مؤيد للنظام السوري ومتعاطف مع "الثورة"، واضطر مجلس النواب اللبناني، تحت ضغط هذا التوتر، الى تمديد ولايته امس الجمعة لمدة 17 شهرا، خشية حصول تدهور امني واسع. وفي دليل آخر على هذا التوتر، ذكرت الوكالة الوطنية للاعلام اليوم ان "مجهولين اطلقوا النار عند الثانية و30 دقيقة ليلا على مقام السيدة خولة (شيعي) على المدخل الجنوبي في مدينة بعلبك. واصيب المقام برصاصات عدة وأصيبت سيارة من نوع جيب "اكس فايف" كانت متوقفة امام المقام".