توصل فرقاء الأزمة المالية في المفاوضات الجارية بواغادوغو إلى مشروع اتفاق من المنتظر أن يتم توقيعه غداً الثلاثاء، حيث ينص على تنظيم الانتخابات في موعدها المحدد وذلك لتشمل مدينة كيدال. وحسب ما أكدته مصادر قريبة من المفاوضات، فإن الوسيط الإفريقي في أزمة مالي، رئيس بوركينافاسو بلييز كومباوري، تمكن من إقناع الحكومة الانتقالية في باماكو ومجموعات الطوارق المسيطرة على كيدال، أقصى شمال شرقي مالي، بمشروع الاتفاق. وكانت الوفود المشاركة في المفاوضات قد اختتمت مساء الاثنين، جلسات المفاوضات دون أن يتم التوقيع على الاتفاق، فيما تم تأجيل التوقيع على مشروع الاتفاق حتى غد الثلاثاء. وحسب هذه المصادر فإن مشروع الاتفاق الجديد يتضمن نقطتين أساسيتين، أولهما: تشكيل وحدات أمنية مشتركة بين الحكومة المالية وقوات غرب إفريقيا وفرنسا وقوات حفظ السلام الأممية؛ إضافة الحركة الوطنية لتحرير أزواد والمجلس الأعلى لوحدة أزواد. ويشير مشروع الاتفاق إلى أن مهمة هذه الوحدات الأمنية هي حفظ الأمن والاستقرار إبان الانتخابات الرئاسية المنتظرة نهاية يوليو المقبل. النقطة الأساسية الثانية في مشروع الاتفاق هي تشكيل حكومة ذات شرعية، لمدة ستين يوماً، مهمتها تنظيم مفاوضات جادة ومعمقة لإيجاد حل جذري ومعمق للأزمة في شمال مالي. وكانت المفاوضات بين الحكومة المالية وحركات الطوارق المسلحة، قد بدأت مساء السبت (08/06/2013)، بوساطة من بوركينافاسو، ومتابعة وإشراف الأممالمتحدة والاتحاد الأوروبي، وبشكل خاص فرنسا والولايات المتحدةالأمريكية. وقد كانت تهدف المفاوضات إلى تمكين الحكومة المالية من استعادة السيطرة على مدينة كيدال، أقصى شمال شرقي مالي، الواقعة في قبضة الطوارق، وذلك لتنظيم الانتخابات الرئاسية على مجموع التراب المالي، فيما كانت حركات الطوارق تطالب بإيجاد حل جذري لأزمة أزواد، قبل السماح للجيش المالي بدخول المدينة.