اختتمت بالعاصمة الماليزية كوالالمبور بحر الأسبوع المنصرم فعاليات الملتقى الدولي السابع لقادة المنظمات العربية الذي نفذته مجموعة ورماك الدولية للتدريب والاستشارات وعضو الاتحاد الدولي لمنظمات التدريب والتنمية بسويسرا، والعضو المعتمد من منظمة الاعتماد الدولي الأكاديمي بالولايات المتحدةالأمريكية، بحضور نخبة من خبراء وقيادات العمل الحكومي والأهلي ونخبة من الخبراء في كل من مصر، السعودية، ليبيا، السودان، سلطنة عمان، البحرين، العراق، اليمن، ماليزيا، وسوريا. وقال البروفيسور أحمد محمود المصري رئيس مجموعة ورماك الدولية إن هذا الملتقى يأتي في إطار تفعيل دور قيادات الصف الثاني والقيادات المساعدة في مؤسساتنا العربية، وقد كان الملتقى تحت عنوان: "تنمية وتأهيل قيادات الصف الثاني والقيادات المساعدة" بهدف تنمية وتفعيل المهارات القيادية والإدارية لقادة العمل الحكومي والخاص للاستفادة منها في مجال عملهم، وإحداث تغيير ايجابي في طريقة تفكيرهم نحو استثمار طاقات وقدرات الصف الثاني والقيادات المساعدة بهدف مزيد من الكفاءة والفعالية داخل مؤسساتنا العربية . وأوضح البروفيسور عبد الحميد يحيى خبير ومستشار أول مجموعة ورماك أن الملتقى والبرنامج تضمنا العديد من المحاور الهامة لرفع المهارات الإدارية والقيادية منها: الأصول والأسس العلمية للعملية الإدارية، فن الاتصال والتأثير في الآخرين، أخلاقيات العمل وانعكاساتها في تحقيق النتائج، إدارة الوقت والاجتماعات، ضغوط العمل وإدارة الصراع، التفويض والتمكين، تقييم الأداء والتحفيز، قيادة فرق العمل، وغيرها من الموضوعات الهامة لتأهيل ورفع كفاءة الصف الثاني. أما الأستاذ يوسف بومطيع مدير عام المتاحف بوزارة الثقافة في البحرين فقد قال بأن الملتقى كان فرصة للقاء أصحاب الرأي والفكر الإداري والقيادي في العالم العربي، وأن مؤسساتنا العربية تحتاج إلى قادة من نوع جديد يتفهمون حاجات ورغبات الصف الثاني، ويعملون على دعمهم، وتطويرهم بصفة مستمرة وأن التدريب هو أحد هذه الآليات. وأشارت بسمة شاكر من ديوان الرقابة المالية بالعراق إلى أهمية تمكين قيادات الصف الثاني من القيادات النسائية العربية، حيث لم تلق العناية والاهتمام الكاف خلال السنوات السابقة. وعلى صعيد الجلسات العلمية أشارت الدكتورة Sarminah Samad الأستاذ بجامعة MARA الماليزية إلى تجربة ماليزيا في إعداد وتأهيل قيادات الصف الثاني وإلى النظريات الجديدة في تطوير ودعم القادة، ونظرية المحيط الأزرق في القيادة، وتأثيرها على المنظمات والقيادات. كما عبر الدكتور على العواضي مستشار وزارة المالية بدولة اليمن عن أهمية استخدام التكنولوجيا في بناء ودعم القيادات المساعدة، وأكد ذلك المهندس جابر صمعان مدير إدارة شؤون البلديات بأمانة منطقة نجران في السعودية، والذي أبرز تجربة أمانة نجران في إعداد وتطوير قيادات العمل بالمستويات الوسطى، وأبرزت جوانا البروة من سوريا خبيرة ومستشارة ورماك الدولية أهمية أن يدرك القادة طبيعة ونوعية قيادات الصف الثاني للتعرف على كيفية التعامل معهم، وأبرزت الأنواع المختلفة من القيادات الإدارية وخصائص كل نوع. من جانبه أوضح الدكتور فتحي ضو من ليبيا أهمية تنمية مهارة اتخاذ القرار لدى القيادات الإدارية، وطرح أنموذجاً منهجياً لكيفية اتخاذ القرار لدى القادة. وقد اختتمت فعاليات الملتقى بورشة عمل تفاعلية، وأوصى المشاركون في نهاية الملتقى بالعديد من أطروحات العمل التطبيقية لتفعيل دور القادة في تأهيل وبناء قيادات الصف الثاني بالمؤسسات العربية، أهمها وضع استراتيجية لبناء وإعداد قيادات الصف الثاني من قبل المؤسسات والمنظمات تعتمدها الدولة كسياسة وبرنامج استراتيجي من قبل الوزارات والإدارات والقطاعات الحكومية، مع ضرورة مراعاة الجوانب النفسية والفنية والاجتماعية لقيادات الصف الثاني، والسعي الحثيث إلى تنمية رأس المال البشري وإلى تطبيق إدارة المعرفة في تدريب القيادات المساعدة، وتحسين آفاق وتطوير المرأة العربية وتطلعاتها لبناء قدراتها وضمان حقوقها بهدف دعم المنظمات والمؤسسات بقيادة واعدة، وأوصى المشاركون بحث منظمات المجتمع المدني للمشاركة في الندوات والمؤتمرات والملتقيات والحلقات العلمية من أجل نقل المعرفة والخبرة لبناء القدرات وتطوير وصناعة القيادات الإدارية للمستقبل، وإيجاد الفرص المناسبة للإحلال والتطوير على أساس الكفاءة وليس المحسوبية والواسطة. كما أوصى الملتقى بمواكبة البحوث وما تنشره الجامعات والمراكز المتخصصة ومنظمة UNDP عن بناء القدرات. هذا وأكد المشاركون بالملتقى على ضرورة إقامة وعقد هذا الملتقى سنوياً لمواكبة المتغيرات التي تحدث في إطار موضوعات القيادة مع التركيز على ضرورة متابعة ما تتخذه هذه الملتقيات من توصيات سنوياً وإحاطة مستويات الصف الثاني بها، وضرورة العمل على إعداد برامج تدريبية حديثة في مجال القيادة، يتم تقديمها لقادة الصف الأول بغرض غرس وتأصيل قيم التغيير والتمكين. واختتم الحفل بتوزيع الشهادات على المشاركين وأخذ الصور التذكارية.