أول قصة في الدنيا انطلقت برجل وامرأة، والله عزوجل خلق آدم بيديه ونفخ فيه من روحه واسجد له الملائكة ونصره على ابليس واستمرت التكريمات ثم ادخله الجنة وقال له لها فيها ما شئت... لكن المالك الجديد للجنة وما فيها استوحش ولم يأنس فخلق الله له امرأة منه لمدى القرب واللحمة الواحدة فكانت حواء هي الحياة التي يستطيب بها كل شيء. سؤال: أنا امرأة متدينة، وفي كل رمضان أتناول حبوب تأخير الحيض، لكي أصومه بأكمله، ولكي أصلي صلاة التراويح في المسجد، وأقوم الليل، خاصة وأن الله يضاعف الحسنات في رمضان، وهذه فرصة واحدة في العام، فأحرص على عدم تضييعها، وذلك بالإكثار من العبادة في هذا الشهر المبارك، فما حكم الشرع في تناولي لهذه الحبوب؟ جواب: هناك الكثير من النساء يرغبن في تناول حبوب تأخير الحيض في رمضان، رغبة منهن في صيام كامل شهر رمضان دون انقطاع، وكذا التمتع بقيام ليله، وقراءة القرآن، وصلاة التراويح في المسجد، فإننا نقول لهؤلاء: إن الله سبحانه قد رخّص لكنّ في الفطر، وذلك لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم:" أليس إذا حاضت المرأة لم تصل ولم تصم"؟ قلن: بلى. ولحديث فاطمة بنت أبي حبيش رضي الله عنها حيث قال لها النبي صلى الله عليه وسلم: "إذا أقبلت الحيضة فدعي الصلاة". مع مراعاة الستر أثناء الأكل والشرب في فترة الحيض مراعاة لحرمة الشهر، واحتراما لمشاعر الصائمين، ورغم هذا، فإننا نقول بأنه لا يوجد ما يمنع من تناول هذه الحبوب، فيجوز تناولها، ولكن بعد استشارة الطبيب، والتأكد من عدم حدوث أي ضرر، هذا بالنسبة للثيب التي سبق لها الزواج، وكذا التي أنجبت الأبناء. أما بالنسبة للفتاة البكر التي لم تتزوج بعد، فإنها لا يليق بها أن تتناول هذه الحبوب، لأنها ربما تؤثر على جهازها التناسلي، وعلى الإنجاب في المستقبل، ولذا الأفضل لها ترك الأمور على طبيعتها، وذلك لقول النبي صلى الله عليه وسلم، في معرض حديثه عن الحيض: "فإن ذلك شيء كتبه الله على بنات آدم". . سؤال: فتاة تسأل قائلة: بأنها في اليوم الأخير من عادتها الشهرية طهرت على الساعة العاشرة صباحا، فهل يجب عليها الإمساك بقية اليوم أم لا؟ وجزاكم الله عنا كل خير. جواب: لقد أفتى السادة المالكية في هذه المسألة بأنه لا يجب على المرأة الإمساك بقية اليوم، إذا طهرت بعد طلوع الفجر، وذلك لوجوب قضاء ذلك اليوم عليها، ولانعدام نية الصيام التي يجب تبييتها من الليل، أي قبل وقت الإمساك، ولأن نهار الصيام لا يتجزأ، فإذا كان لها عذر شرعي يبيح لها الإفطار، في بداية النهار، وزال هذا العذر بعد وقت الإمساك، سواء في بداية النهار أو وسطه أو آخره، أتمت فطرها ولا حرج عليها، لقول ابن مسعود رضي الله عنه: "من أكل أول النهار فليأكل آخره"، ومعنى ذلك أن من كان له عذر أباح له الإفطار في بداية النهار، كان ذلك مجيزا له الإفطار في بقية النهار.