قال السويسري جوزيف بلاتر رئيس الفيفا، بأن تنظيم قطر لمونديال 2022 سيفرح العرب والصهاينة ويذيب جليد الخلافات بينهما، غير أنه اعترف بأن هيئته تكون قد أخطأت لما منحت الإمارة الخليجية شرف احتضان هذه البطولة الكروية العالمية. وأوضح بلاتر في مقابلة إعلامية مع موقع "إنسايد ورلد فوتبال.كوم"، الإثنين "أعتقد يقينا بأن تنظيم قطر لمونديال 2022، سوف لن يجعل من الحدث خالدا فحسب، بل ستكون المنطقة برمّتها (في تلميح إلى ما يسمّى ب "الشرق الأوسط") داعمة وسعيدة بهذه التظاهرة". وأشار الرجل الأول في مبنى زيوريخ الكروي إلى مساعي هيئته في ردم هوة الصراع العربي الصهيوني لما جمع مؤخرا بين مسؤولي الكرة لدى فلسطين والكيان الصهيوني، نافيا أن تكون الفيفا تتحرّك وفق أجندة سياسية ترسم معالمها "القوى العظمى". وعن سؤال لماذا أسندت هيئته تنظيم كأس العالم لقطر كي تحتضنه صيف 2022، رغم علم اللجنة التنفيذية للفيفا بأن هذا الفصل في الإمارة الخليجية لا يطاق، ردّ بلاتر معترفا "ربما أخطأنا في ذلك الوقت (مطلع ديسمبر 2010) لما منحنا قطر امتياز تنظيم مونديال 2022". مشيرا إلى أن اللجنة التنفيذية ستجتمع أوائل شهر أكتوبر المقبل، لتعديل موعد إجراء بطولة كأس العالم 2022 (اقتراح فصل الشتاء)، وستجتهد لضبط تاريخ لا يضر بمصالح البطولات المحلية الأوروبية التي لا يوافق مسؤولوها على تحديد شهري نوفمبر وديسمبر. غير أن رئيس الفيفا دعا الأوروبيين إلى الكف عن ممارسة "لعبة الأستاذية" وإملاء منطقهم على الشعوب الأخرى، فالكرة تهم أكثر من 6 ملايير نسمة وليس المنتمين للقارة العجوز دون سواهم، على حد تعبيره.