بالرغم من أن كثيرين من "زبائن" قناة الحقيقة اتصلوا بالشروق اليومي وأكدوا نتائج مشجعة لمداواتهم بالخلطة التي وصلتهم من مركز الهاشمي، الذي تشهر له قناة الحقيقة الفضائية.. بالرغم من كل ذلك، إلا أن عدد ضحايا "القناة" ارتفع، وبدؤوا يفكرون في رفع دعوى قضائية ضد القناة لأجل استرداد الأموال الطائلة التي بعثوها إلى الحساب الجاري لهذا المركز ومن بين هؤلاء... المعلم محمد طاس القاطن بخميس مليانة بولاية عين الدفلى الذي عانى أحد أفراد عائلته من المرض، فلجأ إلى هذا المركز، حيث راسل القناة، فجاءته مكالمة من مركز الهاشمي طالبته بإرسال مبلغ 450 دولار، أي ما يعادل 36 ألف دينار وهذا بمساعدة زملائه كونه معلم بسيط، وأرسل هذا المبلغ المهم إلى الحساب المطلوب منذ 15 ماي 2007 وبعد ذلك حاول الاتصال بكل الأرقام التي تقدمها القناة، لكنها جميعا لا ترد، وقال السيد "طاس" للشروق اليومي، بأنه ينفق أحيانا بطاقة هاتفية بمبلغ 500 دينار جزائري في مكالمات من دون جدوى، إضافة إلى اتصالات إلكترونية يومية جعلته يقنط نهائيا من أي رد من هذه القناة ومن وصول الخلطة العلاجية التي اقتنع بأنها لن تصل إطلاقا. المعلم طاس قال إن إمكانياته المادية لا تسمح له برفع دعوى قضائية ضد هذه القناة، لكنه قدم الأدلة على ما تعرّض له مما أسماه بالإحتيال، وهي رسالة لكل الجزائريين الذين يتشبثون بأمل العلاج عبر قناة الحقيقة. ومع أن مركز الهاشمي طالب بعض زبائنه من الجزائريين بمنحه عنوان الوصول بليبيا وفرنسا، فإن بعض الزبائن بولاية عين الدفلى أكدوا أن "الخلطة" وصلت عبر مطار هواري بومدين، لكنها لا تصل للجميع، والمشكلة الكبرى أن مركز الهاشمي يحرص على المطالبة بمبلغ 450 دولار ثم تنقطع أخباره نهائيا! ب.ع