أكد ناطق باسم الجيش التركي أن ثمانية من الجنود الأتراك لا يزالون في عداد المفقودين، بعد الهجوم الذي نفذه مسلحو حزب العمال الكردستاني ضد الجيش والذي أودى بحياة 12 جنديا تركيا و 32 من المسلحين الأكراد. وكانت الحكومة التركية قد نفت ما قالته مصادر في حزب العمال تفيد بأسر جنود أتراك على أيدي المسلحين الأكراد، وبعد وقوع الهجوم الذي كان عبارة عن كمين تعرض له الجيش التركي قرب الحدود العراقية تعهد القادة الأتراك بدفع أي ثمن من اجل إلحاق الهزيمة بالمسلحين الأتراك. كما سارع رئيس الحكومة التركية رجب طيب اردوغان اجتماع أزمة مع الرئيس التركي عبد الله جول ورئيس الأركان يشار بيوكانيت، لبحث الرد على الخطوة التي قام بها حزب العمال الكردستاني، غير أن وزير الدفاع التركي وجدي جونول قال إن "الرد لن يتم على نحو عاجل على الرغم من وجود خطط لعبور الحدود". وتأتي هذه التطورات الميدانية بعدما صوت نواب البرلمان التركي بأغلبية كاسحة الأربعاء الماضي لصالح القيام بهجوم عسكري عبر الحدود ضد قواعد حزب العمال الكردستاني في شمال العراق. من جهته، كشف مستشار رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي يوم الاثنين أن وزير الخارجية التركي على باباجان سيزور العراق غدا الثلاثاء للاجتماع بالمسؤولين العراقيين، ومناقشة تفاعلات الأزمة المستجدة بين تركيا وحزب العمال الكردستاني. وكانت الهجمات الأخيرة التي اعتبر الحزب مسؤولا عنها قد أسفرت عن مقتل أكثر من 40 من العسكريين والمدنيين الأتراك. الشروق أون لاين. الوكالات