توقعت جهات إسرائيلية سياسية حدوث أزمة جديدة في العلاقة مع تركيا بعد أن كشف عن تسليم تركيا أسماء إيرانيين للنظام الإيراني عملوا لصالح جهاز الاستخبارات العامة، الموساد. وأعرب الوزير سلفان شالوم عن خشيته من أن تكون خطوة تحبط أية فرصة ممكنة لعودة العلاقات مع تركيا الى سابق عهدها، او على الاقل، الى ما وصلت اليه قبل اشهر قليلة. في وقت اتهم مسؤولون سياسيون رئيس الحكومة التركية، رجب طيب اردوغان، بعرقلة التوصل الى اتفاق لتعويض عائلات الاتراك التسعة الذين قتلوا في احداث السفينة "مرمرة" عام 2010، وربط المسؤولون بين الحدثين. وكان نشر ان تركيا سلمت، السنة الماضية، لايران قائمة باسماء عشرة عملاء للموساد نشطوا في الأراضي الإيرانية. ونقلت مصادر اعلامية اسرائيلية ان السلطات التركية كانت قد كشفت عن خلية من العملاء المحليين الإيرانيين، وصل أفرادها إلى تركيا للاجتماع برجل اتصالهم أو ما يعرف بمشغلهم في الموساد الإسرائيلي. واضافت المصادر تقول ان الموساد شبكة التجسس المذكورة، من الأراضي التركية جزئياً، مستغلا حرية التنقل والحركة على امتداد الحدود الإيرانية – التركية. ووصفت مصادر مطلعة هذه الخطوة التركية بأنها أفقدت إسرائيل معلومات ضرورية تهدد أمن إسرائيل. وكان مسؤولون اسرائيليون قد اعربوا عن شكوكهم في ان يكون رئيس المخابرات التركي، هاكان بيدان، ذات صلة في كشف المعلومات بسبب علاقاته الجيدة مع طهران، واشاروا الى ان الموساد تعاون مع المخابرات التركية لفترة طويلة وصلت لنصف قرن من الزمن، ولم يخطر بباله أن تقوم تركيا بكشف هوية عملاء إسرائيليين لقوى معادية لإسرائيل مثل إيران.