أكد أمس، الشيخ "أمين" إمام مسجد الوفاء بالعهد بالقبة والذي برأته محكمة الجنايات بمجلس قضاء بومرداس من تهمة الإشادة بالأعمال الإرهابية أول أمس في تصريح خص به "الشروق اليومي" إثر صلاة الجمعة بذات المسجد الذي عج بعشرات المستقبلين أن الجزائر لاتزال بخير مادامت العدالة قائمة، وأن وزير الشؤون الدينية والأوقاف قال كلمة حق وصدق في قضيته. احتشد عشرات المصلين القادمين من مختلف الأحياء بالعاصمة أمام مدخل مسجد الوفاء بالعهد قبل صلاة الجمعة لاستقبال الشيخ أمين وتهنئته على خروجه من السجن وظفره بالبراءة من التهم المنسوبة له، وتسبب التفاف الجموع حوله إلى إرجاء لقائنا الصحفي معه إلى ما بعد صلاة الجمعة رغم أنه كنا أول من التقاه عند مدخل المسجد، وخُصص درس وخطبة الجمعة بالمسجد للحديث عن حكم الإفراج عن الشيخ "أمين" الذي ألقى كلمة مقتضبة وسط الدرس الذي سبق الخطبة، شكر فيها كل من قدم لاستقباله ودعا له ووقف إلى جنبه في محنته، كما تضمنت الكلمة شكر وزير الشؤون الدينية الذي قال عنه الشيخ "وزير الشؤون الدينية والأوقاف قال كلمة حق وأبدى موقف صدق اتجاه قضيتي، لأنه يعرف جيدا أنني لم أقم إلا بمهنتي وبدعوة الناس إلى الخير، موضحا لهم أمور دينهم وشؤونهم الفقهية"، في حين تحدث الإمام "عبد الحكيم" في خطبة الجمعة عن دروس الصبر المستخلصة من قصة سيدنا يوسف عليه السلام وتجربته في السجن، وكذا العودة لله في المحن، كما في الرخاء، وتطرق الإمام "عبد الحكيم" الذي أمَّ الناس نيابة عن الشيخ "أمين" طيلة فترة سجنه إلى أهمية الإمام الخطيب في المجتمع باعتباره خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم في دعوة الناس إلى ما فيه الخير من أمور دينهم ودنياهم. وأرجع الشيخ "أمين" تبرئة العدالة له من التهم المنسوبة إليه في تصريح ل "الشروق اليومي" أنه هو التوفيق من الله الذي أبى إلا أن يظهر الحق الذي سعت الكثير من الجهات إلى طمسه، مضيفا إلى أنه كان يدعو الله عز وجل داخل السجن بظهور براءته على العلن حتى يُصحح ما أشيع حوله وحتى يظهر للناس جميعا الحق الذي كان يدعو له من فوق المنبر، موضحا أن خطبه لم تتعد توضيح أمور الدين والمسائل الفقهية لجموع المصلين وكل من يطلب منه النصح والسؤال، في حين أبدى الشيخ استغرابه عن المعلومات التي تناولتها بعض الصحف دون توخي الصدق وتحري الحقيقة في كتاباتها، واصفا إياها بالمقالات التي أججت الوضع وزادت من تعقيد القضية.واضطررنا إلى اختصار أسئلتنا بسبب شعور الشيخ "أمين" بالتعب والإنهاك، حيث لم يمر على خروجه من السجن يوم واحد، علاوة على الجموع التي التفت حوله وسعت إلى مصافحته على أمل أن نستفيض في محاورته مستقبلا.