مثل، الخميس، رعية تشادي في عقده الرابع من العمر، يعمل في مجال الرقية الشرعية بالقرآن الكريم، أمام محكمة جنح وهران، عن تهمة النصب التي راح ضحيتها سائق سيارة أجرة ثلاثيني العمر، على خلفية الشكوى التي أودعها هذا الأخير ضده، والتي مفادها أن المتهم الحالي سلب منه 50 مليون سنتيم على مدار 18 شهرا، على أساس التداوي بالرقية الشرعية من المس، غير أنه اكتشف عدم فعالية الأمر، وأن الرعية التشادي كان يخدعه، وما هو براق شرعي. الشكوى تم إيداعها بتاريخ 24 نوفمبر من السنة الجارية، بعد أكثر من سنة من خضوع الضحية للرقية الشرعية بالقرآن الكريم لدى المعني الحالي، الذي نفى ما نسب إليه جملة وتفصيلا، بدعوى أن خبر قيامه بالرقية الشرعية صحيح مئة بالمئة، بيد أنه تسلم فقط مليون سنتيم من الشاكي، وليس المبلغ السالف ذكره. هذا، وقد أكد دفاع المتهم أن موكله المنحدر من دولة التشاد، هو متزوج من جزائرية، ولا يمكنه ممارسة النصب، لأنه حافظ للقران، ويعمل في مجال الرقية الشرعية، وعليه، وأمام هذه الحقائق، قرر ممثل النيابة العامة توقيع عقوبة سنة حبسا نافذا مع غرامة مالية مفروضة السداد، علما أن الضحية طالب بتعويض مادي عن خسارته. للإشارة، فقد حوكم الرعية التشادي أيضا عن تهمة دخول التراب الوطني بطريقة غير شرعية، والتمست النيابة العامة توقيع عقوبة الحبس النافذ ضده.