أعرب غالبية الجزائريين عن رغبتهم في مواصلة البوسني وحيد خاليلوزيتش لمهامه على رأس العارضة الفنية للمنتخب الوطني. حيث كشفت نتائج الاستفتاء الذي أطلقه موقع "الشروق أون لاين"، أن أكثر من ثلاثة أرباع من الجزائريين، 83.79 بالمائة، يرفضون ذهاب الناخب الوطني، بل ويتمسكون ببقائه لإكمال مهمته التي بدأها قبل ما يزيد عن السنتين وحقق خلالها نتائج مرضية، أبرزها قيادة "محاربي الصحراء" للمشاركة الرابعة في المونديال. ولم تتعد نسبة الراغبين في ذهاب التقني البوسني من "الخضر" سوى 16.21 بالمائة، وهو ما يعني أن معظم الجزائريين مع سياسة الاستقرار وعدم المجازفة بالتغيير الذي قد يضرب كل العمل المنجز خلال سنتين ونصف السنة. علما أن عدد المصوتين في الاستفتاء بلغ 34672 مصوت. بالموازاة مع هذه النتائج المهمة التي كشفها الاستفتاء والتي ترد بشكل صريح على أولئك الذين دعوا إلى ضرورة الاستنجاد بمدرب عالمي كبير، بحجة أن تأهل "الخضر" إلى نهائيات المونديال لم يكن مقنعا، لاسيما في مواجهة الإياب من الدور الفاصل أمام منتخب بوركينافاسو، أكد رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة في حوار لمجلة "جون أفريك" الفرنسية في عدد الخميس، أن الناخب وحيد خاليلوزيتش هو من سيقود "المحاربين" في مونديال البرازيل. بل وذهب روراوة أبعد من ذلك من خلال الكشف عن سعيه لإقناع التقني البوسني بالبقاء في منصبه لقيادة المنتخب الوطني في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس أمم إفريقيا 2015 بالمغرب. ويبقى الرهان الكبير الذي ينتظر وحيد خاليلويتش هو محاولة تحقيق انجاز مسبوق سيكتبه له التاريخ بحروف من ذهب وذلك في حالة تمكنه من قيادة "محاربي الصحراء" لبلوغ الدور الثاني من مونديال البرازيل، والذي عجز المنتخب الوطني عن الوصول إليه وتحقيقه في مشاركاته الثلاث الماضية. لاسيما وأن الفرصة تبدو مواتية كون أن عملية قرعة مونديال 2014 التي سحبت الجمعة، أوقعته في مجموعة متوازنة، وتركت أمامه كل السبل متاحة في إمكانية المرور إلى الدور الثاني إذا أحسن التفاوض جيدا على التأشيرة الثانية مع كل من منتخبي روسيا وكوريا الجنوبية، إذا سلمنا سلفا أن البطاقة الأولى مرشح لها بقوة منتخب بلجيكا، الذي يعد أقوى منتخبات المجموعة، بل ورشحه حتى خاليلوزيتش نفسه بافتكاك التأهل وذلك في أول تصريح له بعد انتهاء عملية القرعة.