خلطت تصريحات وزير التربية الوطنية، عبد اللطيف بابا أحمد، أول أمس، حسابات النقابات المستقلة بقطاع التربية، منها الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين الذي علق إضرابه وأعلن هدنة، إلى غاية 31 ديسمبر المقبل، تبعا لاتفاق مع الوزارة على تحقيق المطالب المرفوعة، حيث اتهم الوزير النقابات المستقلة بمحاولة التشويش على قمة الثلاثية، والرئاسيات المقررة في أفريل 2014. وأكد رئيس الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين، الصادق دزيري، أمس ل"الشروق"، أن تصريح وزير التربية، ألهب القواعد النقابية، وقال "هو بمثابة نقض للعهود ودفع نحو خيار الإضراب"، وأضاف "نحن نقابة مسؤولة تنشط لتحقيق مطالب اجتماعية مهنية، وبالتالي نعتبر أن تصريح الوزير، في الظرف الذي ننتظر فيه وفاء الوزارة بالتزاماتها، استفزازا لنا". وأدرج المتحدث تصريح وزير القطاع في إطار سياسة الهروب إلى الأمام، وعدم البحث عن الحلول الجذرية والنهائية لما هو مطروح في المحاضر المشتركة"، مضيفا "نقابة اينباف علقت إضراب يوم 25 نوفمبر على أساس وفاء وزارة التربية بالالتزامات المحددة بأجندة زمنية، تعتبر أن أي إخلال بهذه الالتزامات وعدم الوفاء بها، يجعلنا نرفع التعليق عن الإضراب المفتوح، ليس تشويشا على الثلاثية أو الرئاسيات، بل بحثا عن استقرار القطاع، وتمدرس أبنائنا التلاميذ في جو هادئ وحلول ناجعة للمشاكل المطروحة".