حملة المنصرين تدخل حيز التنفيذ علمت الشروق اليومي من مصادر موثوقة أن الحملة التوعوية حول عدم شرعية أضحية العيد و التي قرر القساوسة و المنصرين المتواجدين على مستوى الولاية تيزي وزو، و التي سبق للشروق اليومي و أن تطرقت لها بالتفصيل في عدد سابق بدأت تدخل حيز التنفيذ منذ الدقيقة الأولى التي خطب فيها أحد القساوسة الفرنسيين و المدعو " سامي موزار " على مستوى كنيسة " ثافاث " المتواجدة بالمدينة الجديدة بتيزي وزو، بحيث عمد القساوسة المشرفين على جميع الكنائس بتيزي وزو بما فيها كنيسة ثافاث على تعليق صور للكباش أمام صليب الكنيسة. مصادرنا أكدت لنا أن هذه العملية من شأنها إقناع جميع معتنقي الديانة المسيحية بأن أضحية العيد غير مذكورة في المسيح و أنها حقيقة تاريخية مزيفة، و هذا لكون أن الذبيح الذي فداه الله حسب الإنجيل هو نبي الله إسحاق و ليس إسماعيل، الأمر الذي أثير في خطبة القس الفرنسي سامي موزار و التي استمع لها حوالي 120 شخصا من نشطاء و معتنقي الديانة المسيحية بالمنطقة. هذه الحملة الدعائية المغرضة و التي تأتي قبل أيام من حلول هذه المناسبة التعبدية العظيمة ألا و هي عيد الأضحى المبارك الذي جعله الله عز و جل مناسبة و سببا في تأليف و توحيد قلوب المسلمين، تأتي نسبة إلى الدعوة التي قدمها القس الفرنسي في ختام خطبته حول ضرورة تفعيل الحملة و المباشرة فيها على مستوى جميع المناطق الأخرى بالولاية، هذه الهجمة التي يقوم بها المسيحيون على مستوى الولاية تيزي وزو ضد الدين الإسلامي لا تعد الأولى من نوعها. بحيث تستغل الحركة التنصيرية للقيام بعملياتها الدعائية جميع ما يحدث على الساحة السياسية أو الاجتماعية أو الاقتصادية، أحداث 2001 في منطقة القبائل و سحب قوات الدرك الوطني من الميدان، أعطت للطائفة المسيحية فرصة لتنصيب العديد من الكنائس خفية و بدون أي ترخيص و هذا في العديد من المناطق، بحيث كانت بمثابة المخابر التي يتم الاعتماد عليها للتنسيق بين باقي الكنائس الأخرى التي تم فتحها فيما بعد عبر مختلف ربوع الولاية، الهدف الأساسي المستوحى من عمل هذه الطائفة هي جعل منطقة القبائل و بالتحديد تيزي وزو مركزا لها لتكوين الرهبان الذين سيقومون في وقت لاحق بتمرير الرسالة المسيحية عبر باقي مناطق الوطن، كما يأتي من خلال عملهم أنهم لم يختاروا منطقة القبائل هكذا فقط و لكنها اختيرت بطريقة تكتيكية و مدروسة جدا، تحمل في طياتها التخلص على المقومات الأساسية و الرئيسية للمجتمع القبائلي و هي الانتماء إلى الدين الإسلامي، و تتضح الرؤى الخفية لأنصار هذه الظاهرة بعد الخروج من كل ملتقياتهم التي تعقد تقريبا أسبوعيا و كلما تقتضيه الحاجة، عبر وضع استراتيجيات جديدة تهدف إلى رفع وتيرة الحملة الدعائية، تحمل في طياتها عدة أهداف سياسية ترمي في مجملها إلى ضرب استقرار المجتمع الجزائري و زرع الانشقاق وسط أبنائه. أ. أسامة.