من المنتظر ان يطل رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، غدا الاثنين في اجتماع رسمي، يرأس فيه مجلس الوزراء، بمقر رئاسة الجمهورية، وذلك بحضور جميع أعضاء الحكومة، بالاضافة إلى رئيسا الغرفتين السفلى والعليا للبرلمان. ظهور الرئيس غدا، سيكون له الكثير من الاعتبارات، كما يُنتظر أن يحمل "مفاجآت"، باعتبار أنّ الاجتماع قد يكون الأخير من نوعه، اذ لا يفصل الجزائر إلاّ أياما عن موعد استدعاء الهيئة الناخية، تحضيرا للانتخابات الرئاسية المرتقبة في ربيع 2014. وكانت مصادر إعلامية، قد أشارت في وقت سابق، إلى أنّ موعد استدعاء الهيئة الناخبة، قد تقرر في ال16 من جانفي المقبل، حيث سيوجّه الرئيس بوتفليقة خطابا للشعب يدعوهم فيه لانتخابات رئاسية ويكشف عن موعدها الرسمي. ومن المفاجآت المرتقب حدوثها، غدا، مناقشة مشروع التعديل الدستوري، حيث ستكون خطوة كهذه في حال تمت غدا باجتماع مجلس الوزراء، بمثابة ضربة موجعة لمعارضي الرئيس، الذين يصرّون على تأجيل تعديل الدستور لما بعد الانتخابات الرئاسية، كما ستكون الخطوة مؤشرا حقيقيا لتوجه الرئيس بوتفليقة نحو الاستمرار في الحكم من خلال الترشح لعهدة رئاسية رابعة، وهو الأمر الذي يتخوّف منه العديد من الأحزاب والشخصيات السياسية المعارضة، في حين تصرّ عليه أحزاب ما يسمى بأحزاب "السلطة"، خاصة الأفلان والأرندي. كما أنّه يجري الحديث عن وجود اجراءات وقرارات مصيرية سيتخذها الرئيس بوتفليقة ويعلن عنها، في نهاية اجتماعه مع حكومة سلال صباح يوم غد الاثنين.