قال أمس، رئيس حركة حمس عبد الرزاق مقري، أن الجزائر تمر بمرحلة جد خطيرة لم تشهدها منذ الاستقلال، بفعل الاضطرابات السياسية، الاجتماعية والاقتصادية، مضيفا أن الرئيس بوتفليقة، تراجع عن وعوده التي أطلقها خلال خطابه في أفريل 2011، فلا إصلاحات ولا تغيير للدستور، ولا قوانين لمحاربة الفساد وحماية الانتخابات من التزوير. وأكد مقري أن الفساد ونهب المال العام فاقا كل التوقعات في المرحلة الراهنة، مذكرا في الوقت نفسه بأن مسؤولين محميين من طرف الدولة تحولوا إلى رموز للفساد، كعبد المؤمن خليفة، و"شكيب خليل صاحب الرئيس"، والذي تم اتهامه من طرف النائب العام بالعاصمة، لتشكيله شبكة إجرامية عابرة للقارات. وأوضح رئيس حركة حمس، أن الجزائر أنفقت 600 مليار دولار خلال 15 سنة إلا أن الوضع لم يتحسن، بل تراجع إنتاج البترول والغاز بشكل لافت منذ سنة 2006، مقابل تراجع الميزان التجاري إلى 53 %، وسط تسجيل اضطرابات بالجملة في عديد الولايات، خاصة غرداية وورڤلة، وأضاف أن "الانتخابات الرئاسية خطر على استقرار الدولة". وأشار مقري في لقاء جمعه بإطارات حزبه بالجلفة، إلى أن الأمين العام للأفلان عمار سعداني، تحاشى توريط رئيس جهاز المخابرات في التزوير "لأنه مستفيد منه"، واستغرب في الوقت نفسه سكوت وزارة الدفاع، وعدم اتخاذها أي موقف من الاتهامات الصريحة والواضحة للجنرال محمد مدين، الملقب بتوفيق، مشددا على أن الحركة لن تتسامح مع التلاعب بمؤسسات الدولة. وأثناء تطرقه إلى الوضع المتردي بالجنوب، وجّه رئيس حمس، نداء إلى بوتفليقة بالقول "الدم يسيل في غرداية، تكلّم أيّها الرئيس".