أكد السفير الفنزويلي في الجزائر، السيد هيكتور ميشال موزيكا أن الولاياتالمتحدة تقوم بمحاولات لعرقلة الإصلاحات الدستورية التي طرحت على الاستفتاء الشعبي أمس الأحد، وذلك من خلال تمويل المعارضة الفنزويلية المناوئة لسياسة الرئيس شافيز. ويتم التمويل عبر وكالة أمريكية متخصصة يقوم بالإشراف عليها قادة أمريكيون. وتحدث السفير أيضا في ندوة صحفية عقدها مساء الأحد في مقر السفارة الفنزويلية بالعاصمة عن وجود محاولات أمريكية لاغتيال شافيز مثلما حدث في السابق، ولكنه لم يقدم أدلة دقيقة حول هذا الموضوع. كما أنه استشهد بما بثته القناة الإخبارية الأمريكية "سي.أن.أن"، حيث بثت منذ أيام صورة الرئيس الفنزويلي وتحتها إشارة كتب عليها "من قتل شافيز؟"، وقد اعتذرت "سي.أن.أن" عن ما أسمته خطأ، ولكن الحادث أثار تخوفات السلطات الفنزويلية التي أعدت العدة لمرور عملية الاستفتاء الشعبي بسلام .. وقد أبدى هيكتور ميشال موزيكا تخوفا من التدخلات الأمريكية المتواصلة في شؤون بلاده ولكنه، أكد في ذات الندوة الصحفية على أن أمريكا اللاتينية تتجه نحو التكتل والقضاء على الهيمنة الأمريكية. وأشار في هذا الصدد إلى أن دول مثل كوبا وبوليفيا والبرازيل تتضامن مع بلاده ضد أي طارئ لأن هذه الدول تقاسمها نفس الهواجس والقناعات. وكان الرئيس شافيز قد أكد أول أمس أنه سيقطع الإمدادات النفطية عن الولاياتالمتحدة في حال تدخلت في الاستفتاء. وحول الإصلاحات الدستورية التي طرحت للاستفتاء الشعبي، فقد دافع السفير الفنزويلي عنها بقوة وقال أنها المرة الأولى التي يتم فيها استشارة الشعب الفنزويلي حول الدستور منذ مجيء شافيز إلى السلطة، مشيرا إلى أن الإصلاحات لا تجعل السلطة بيد الرئيس إلى ما لا نهاية، ولكنها تعطي الشعب السلطة في الاختيار، كما أكد أن الإصلاحات الدستورية في جوهرها تركز على الجانب الاجتماعي الذي هو من صميم الاشتراكية التي تنتهجها فنزويلا. كما أكد أن أهم بنود الإصلاح الدستوري: - الحق في الترشح لولايات غير محددة في الانتخابات الرئاسية. - تمديد الولاية الرئاسية من ست إلى سبع سنوات. - فرض "حالة استثنائية" غير محددة تسمح بتعليق الحق في الحصول على معلومات في حال وقوع انقلاب أو حرب أو كارثة طبيعية. - إمكانية "تعيين أو إقالة" نواب الرئيس وسلطات أي أقاليم جديدة في حال حدوث أزمة. - إنشاء مجالس بلدية غير مركزية لضمان ممارسة "السلطة الشعبية". - خفض سن الانتخاب إلى 16 عاما .. ل//ل