أكد، أمس، عبد الوهاب صوفان مدير فرع المجمع الإماراتي "اعمار" بالجزائر ل"الشروق" أن العقبة الأساسية وراء تعطل إطلاق المشاريع الخمسة التي أعلنت عنها بالجزائر بقيمة إجمالية وصلت 20 مليار دولار هي مشكل العقار وتعقد إجراءات التنازل عن ملكية المساحات الأرضية المخصصة لهذه المشاريع المتمثلة في مشروع متعدد الاستخدامات بالمدينةالجديدة سيدي عبد الله؛ ومنتجع سياحي بشاطئ العقيد عباس بزرالدة، ومشروع الواجهة البحرية الجديدة في العاصمة، ومشروع المدينة الطبية الحديثة في سطاوالي. وقال ممثل المجمع الإماراتي بالجزائر أن مسؤولي الشركة يدركون منذ البداية أن انطلاقة هذه المشاريع ستأخذ وقتا طويلا بسبب مشكل نقص الوعاءات العقارية وتعقد الإجراءات الخاصة بالتنازل عليها، غير أن "الأمور تسير بشكل عادي مع السلطات المعنية ولا يوجد شيء اسمه تجميد هذه المشاريع"، يوضح ذات المتحدث في رده على معلومات نشرت مفادها أن المجمع الإماراتي جمد مشاريعه بالجزائر. وأضاف محدثنا أنه رغم هذه العقبات "فنحن ثابتون على هذا المشروع وصامدون في مواجهة هذه المشاكل"، مشيرا أن "السلطات العليا بالجزائر وعدتنا بالتدخل لتسهيل سير العملية وتجسيد هذه المشاريع بغض النظر عن الوقت الذي ستأخذه العملية". ونشر أمس الموقع الالكتروني الناطق باللغة الفرنسية "كل شيء عن الجزائر"، استنادا إلى مصادر وصفها ب"المطلعة" أن المجمع الإماراتي قرر تجميد أربعة مشاريع من بين المشاريع الخمسة التي أطلقها بالجزائر مؤخرا، واكتفى بإنجاز منتجع سياحي بشاطئ العقيد عباس بزرالدة فقط، وسبب ذلك حسب نفس المصدر ضائقة مالية دخلت فيها هذه الشركة العملاقة بسبب مشاريع ضخمة بمصر إلى جانب العراقيل التي واجهتها الشركة في تجسيد مشاريعها بالجزائر وفي مقدمتها مشكل الوعاء العقاري. عبد الرزاق بوالقمح