إنضم أول أمس، مئات المصلين عبر عدد من مساجد حيي الحرية والعرصا، مباشرة بعد صلاة الجمعة، إلى مراسيم تأدية صلاة الغائب، ترحما على أرواح 06 شبان الذين فقدوا غرقا في عرض البحر الإثنين الماضي، عقب محاولة هجرة غير شرعية باتجاه السواحل الإسبانية. كما تشهد منذ صبيحة الجمعة، شوارع حي العرصا تطويقا أمنيا مشدّدا تحسبّا لأية إنتفاضة شبانية مباشرة بعد المسيرة الإحتجاجية التي نظمها شباب الحي. هذا، وقد انتظمت مجالس العزاء من طرف عائلات الحراڤة المفقودين ويتعلق الأمر بعائلة دالي وجزار وطويل وفارس وشوارفية ودراجي وبوكريدية، حيث شهدت هذه المجالس توافد أعداد كبيرة من المواطنين من مختلف أحياء المدينة لمواساة أهالي المفقودين في مصابهم، أين خيمت أجواء من الحزن، وظل حديث الأهالي مشدودا إلى مأساة الحرڤة والحراڤة. من جهتها، أقامت عائلة بلحول مراسيم دفن جثمان ابنها المدعو شريف والبالغ من العمر 23 سنة بعدما تمّ نقل جثته من مستشفى العالية، على اعتبار أن هذا الأخير تمت عملية إنقاذه من طرف الباخرة الهولندية رفقة اثنين من مجموعة الحراڤة الذين هلكوا والمقدر عددهم ب09 شبان. في سياق ردود فعل المواطنين وأهالي الحراڤة على وجه الخصوص، فقد تقاطعت أحاديث العائلات مع المعلومات التي نشرتها الشروق اليومي في عدد أمس، بخصوص عملية الإنقاذ الفاشلة التي نفذها طاقم الباخرة الهولندية، حيث أوضح عدد منهم أن اقتراب الباخرة من القارب، أدى إلى انقلابه. من جانب آخر، أفاد مصدر مسؤول عن حراس الشواطئ لولاية مستغانم، أن فرقته أحبطت خلال نوفمبر الماضي، 06 محاولات للهجرة السرية عبر سواحل ولاية مستغانم، أوقفت خلالها 29 حراڤا تتراوح أعمارهم ما بين 20 و35 سنة، بينهم 07 شبان من ولاية الشلف والباقي ينحدرون من مدينة مستغانم، وتمكنت ذات المصالح من استرجاع 05 قوارب صيد، يبلغ طول الواحد منها 4.80م، ومحركات بقوة 35 حصانا. العربي. ب