كذب وزير الصناعة وترقية الإستثمار عبد الحميد تمار أمس، خبر تجميد مجموعة "إعمار" لاستثماراتها في الجزائر، كما كذب أن تكون استثمارات "إعمار" في الجزائر مقدرة ب 25 مليار دولار، وتساءل متعجبا "من أين جاء هذا الرقم... ومن قال إن استثمارات إعمار تساوي 25 مليار دولار، نحن لم نر شيئا من هذا". وقال تمار في تصريح للصحافة على هامش أشغال الملتقى الوطني للإستراتيجية الصناعية المنعقد أمس، بفندق الأوراسي "مجموعة إعمار لم تجمد أي شيء من استثماراتها في الجزائر، وكل شيء يسير بشكل عادي". من جهة أخرى، أعلن وزير الصناعة وترقية الإستثمار عبد الحميد تمار عن إجراءات لتعزيز مكانة المؤسسات الصناعية العمومية في السوق. وقال إن الحكومة تهدف من وراء اتخاذ هذه الإجراءات للحفاظ على المؤسسات العمومية القادرة على المنافسة وتوظيف اليد العاملة، وتنص الإجراءات الجديدة. حسب تمار على تكييف هذه المؤسسات مع الإستراتيجية الصناعية الجديدة، وإعادة الإعتبار لها، وتعزيز مكانتها في السوق الوطنية، مؤكدا في هذا الصدد أن الإستراتيجية الصناعية الجديدة التي اعتمدتها الحكومة دخلت حيز التنفيذ شهر سبتمبر الماضي، وتم تنصيب كل الهيئات اللازمة لذلك، كما تمت إعادة النظر في هيكلة وزارة الصناعة وترقية الإستثمار لتكييفها مع الإستراتيجية الجديدة، وبقي الدور الآن على المتعاملين الخواص والعموميين حسب الوزير من أجل الإندماج في الإستراتيجية الجديدة، من خلال التوجه نحو الإستثمار في القطاعات التي تشجعها الحكومة كالصناعة الصيدلانية والأدوية والصناعات الثقيلة. وفي نفس السياق كشف وزير الصناعة وترقية الإستثمار في تصريحاته للصحافة أن مجلس الحكومة سيناقش غدا الثلاثاء، مسألة إعادة النظر في توزع وتموقع المؤسسات العمومية داخل السوق الجزائرية، وتكييفها مع الإستراتيجية الصناعية الجديدة من خلال اتخاذ إجراءات تسمح بإعادة الإعتبار لتموقعها في السوق الوطنية، ودمجها في مجال المنافسة، مؤكدا في هذا الصدد "الدولة لن تتخلى عن المؤسسات العمومية، لأن الإستراتيجية الصناعية الجديدة تعتبرها جزء من الثروات الوطنية، وسيتم الإحتفاظ بها من خلال إعادة تأهيلها، وقال في هذا الصدد "الدولة لن تتخلى عن القطاع الصناعي العام". جميلة بلقاسم