أوقفت، نهار أول أمس، مصالح أمن دائرة الماء الأبيض وبالتنسيق مع مصالح أمن ولاية تبسة 07 أشخاص، 03 من عائلة واحدة، متورطون في تهريب مادة نترات البوتاسيوم التي تدخل في صنف المتفجرات. وحسب مصادر الشروق اليومي، فإنن رئيس أمن دائرة الماء الأبيض (30 كلم جنوبتبسة) انتابته الشكوك حول تصريح أحد الأشخاص، من أن سيارته من نوع بيجو (404) قد سرقت من محل سكناه بالماء الأبيض وبعد تحقيق معمّق وبالتعاون مع مختلف المصالح الأمنية، توصلت مصالح الأمن إلى حقيقة وهي أن السيارة لم تتم سرقتها وإنما كانت تستعمل في تهريب مادة نترات البوتاسيوم من الشريط الحدودي التونسي نحو الأراضي الجزائرية عبر إقليم ولاية تبسة، وبعد التحقيق مع صاحبي السيارة، تمّ تفتيش أحد المنازل بمدينة الشريعة (45 كلم غرب تبسة)، حيث وجد بها 25 كيسا من نترات البوتاسيوم بزنة 25 كلغ للكيس الواحد (625 كلغ). وقد أشار صاحب البيت أنه تأتيه هذه المادة الخطِرة والحساسة من منطقة الذكارة بالشريط الحدودي التابعة لإقليم بئر العاتر، حيث تمّ توقيف صاحب البيت والذي يكون قد اعترف بأن هذه المادة تأتيه عن طريق وسطاء من تونس والذي يصلونها من فرنسا عن طريق وسطاء كذلك لتهرب بعد ذلك نحو الجزائر بطريقة غير قانونية وغير شرعية. وتفيد ذات المصادر الخاصة بالشروق أن هذه العملية تورط فيها لحد الآن 07 جزائريين وتونسيان يقيمان بتونس وآخرون من فرنسا، التحقيق كفيل بكشف هويتهم وجنسيتهم وعددهم. وقد وجهت لأفراد المجموعة الذين قدموا مساء أمس أمام الجهات القضائية تهمة تكوين شبكة تهريب دولية وحيازة مادة حسّاسة وخطرة تدخل في صناعة المتفجرات وتضليل مسار التحقيق وشهادة التزوير. وفي حديث الشروق مع رئيس الأمن الولائي بتبسة السيد "نور الدين بوفلاڤة" أكد بأن الكمية المحجوزة والكبيرة جدا تؤكد بأن الأمر يؤكد بأن الكمية موجهة لأغراض غير سلمية، وقد جاء كشف خيوط هذه القضية بفضل فطنة رجال الأمن الذين عرفوا كيف يستغلون معلومات ويصلون من خلالها إلى توقيف عدد كبير من الأشخاص تورطوا في حيازة عدّة أكياس من نترات البوتاسيوم. ب. دريد