شيع عشرات المواطنين المرحومة الطبيبة الجراحة بوشريط سامية العايزة إلى مثواها الأخير بمقبرة سيدي يانس بالأغواط في جو جنائزي مهيب بحضور السلطات المحلية للولاية، التي توفيت إثر الإنفجار الإرهابي بالقرب من مقر مفوضية الأممالمتحدة للاجئين. المرحومة وحسب أفراد عائلتها عادت إلى مقر سكناها بعد إقتنائها لبعض اللوازم من السوق، وكانت تستعد للإلتحاق بمقر عملها لإجراء عملية جراحية لأحد الأطفال بمستشفى مصطفى باشا الجامعي، إلا أن مصالح المؤسسة الإستشفائية إتصلت بها بعد الإنفجار الأول داعية إياها للإلتحاق حالا بالمستشفى، فامتطت سيارتها وعلى غير العادة سلكت طريقا مختصرا لتفادي الإزدحام لتلقى حتفها قبل الإلتحاق بمقر عملها بجوار المفوضية الأممية بحيدرة. وتعتبر الحكيمة بوشريط من أول الجراحين الذين إستعملوا تقنية الجراحة بالمنظار في الجزائر بعد حصولها على ديبلوم من جامعة باريس سنة 1993 رفقة الأستاذة الجراحة رجيمي عائشة، بعد إلتحاقها بمستشفى مصطفى الجامعي سنة 1982 بمصلحة الجراحة للأستاذ منتوري. وحسب زملائها فقد كانت متفانية في عملها وتلبي النداء الإنساني والوطني على غرار والدها المجاهد بوشريط لشخم الذي تحمل الإقامة الجامعية بالأغواط إسمه، والذي كان إطارا بوزارة الداخلية، شغل بها عدة مناصب آخرها مدير للعلاقات العامة والإختزال. يذكر أن المرحومة من عائلة مثقفة، يشتغل كل أبنائها في مهنة الطب، فأختها طبيبة متخصصة في التخدير والإنعاش بمستشفى مصطفى باشا، وأخوها طبيب متخصص في العيون بفرنسا، وآخر طبيب عام بالأغواط، وهي من مواليد 10 أكتوبر 1951 بالأغواط. ب.عبدالقادر