أدان أمس، الناطق الرسمي باسم الكنيسة الأرثوذكسية الأب حنا عطا الله تفجيرات الجزائر، حيث وصف العمليات ب "الإرهابية بامتياز"، وقال خادم القدس الشريف إن الإسلام بريء من هذه الأعمال الشنيعة التي تستنكرها كل الشرائع السماوية. وأضاف المتحدث في حوار مطول للشروق سينشر لاحقا، أنه لا يمكن لأية شريعة مهما كانت أن تقبل بتفجير المدنيين لا أخلاقيا ولا دينيا ولا حضاريا. وقال إن ضحايا التفجيرات هم "شهداء الأمة العربية جميعا"، كما كشف المتحدث أنه قبل زيارته للجزائر هناك أصدقاء و"مؤسسات فلسطينية" نصحوه بتأجيل الزيارة إلى الجزائر أو إلغائها بحجة الوضع الأمني والتفجيرات الأخيرة التي استهدفت مقر المفوضية الأممية بحيدرة والمجلس الدستوري ببن عكنون، لكنه قال انه أصر على هذه الزيارة للمشاركة في ملتقى حول حوار الحضارات الذي تحتضنه المكتبة الوطنية الجزائرية بعد غد الاثنين، وقال إنني جئت إلى الجزائر تضامنا مع أسر الضحايا والشهداء، لأنه لا يمكن لنا كفلسطينيين أن نطلب تضامن ودعم الشعوب إذا لم نكن نحن متضامنين مع غيرنا، لا بد أن يكون التضامن متبادلا. وأضاف المتحدث أن الجزائر دائما كانت في طليعة الدول الداعمة للقدس القضية الفلسطينية، إلى جانب عديد من الدول العربية، وهو الدور الذي يمكن اليوم، مواصلته في سبيل الوقوف في وجه المخططات الهمجية لتهويد القدس التي تنتهجها إسرائيل، كما تحدث الأب حنا عطا الله عن عدة قضايا بخصوص مخططات اليهود الرامية الى طمس عربية المدينة المقدسة ومستجدات الساحة اللبنانية والانشقاق في الساحة الفلسطينية والحركات الإسلامية العربية ستطالعونها في حوار مفصل غدا. زهية منصر