كشف تحقيق حديث أن 60 بالمائة من أطفال العاصمة يستعملون الانترنت 40 بالمائة منهم تلقو عروضا جنسية دون أي رقيب هذا كشف عنه البروفسور مصطفى خياطي رئيس الهيأة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث في حوار خاص مع الشروق مؤكدا أن المواقع الإباحية تعمل غسيل مخ أطفالنا وتوجههم بطريقة رهيبة نحو الرذيلة والانحراف. وشمل التحقيق 141 طفل من المستوى الابتدائي و564 من المستوى المتوسطي و270 من المستوى الثانوي من مناطق مختلفة في العاصمة على غرار باب الزوار وبرج الكيفان والرغاية والمحمدية والحراس والحميز. وخلص التحقيق أن 54 بالمائة من أطفال الابتدائي و79 بالمائة أطفال الكماليات و80 بالمائة من الثانويين يشاهدون الانترنت في المنزل دون أي رقابة من الأولياء كما كشف التحقيق أن 43 بالمائة من أطفال الابتدائي و75 بالمائة من المستوى المتوسطي و 80 بالمائة من الثانويين يقصدون الانترنت بإذن من الأولياء ويجلسون إلى ساعات متأخرة من الليل خاصة في العطل والمناسبات وعن الصور الإباحية التي تعرض لها الأطفال عن طريق الانترنت أكد 20 بالمائة من تلاميذ الابتدائي و56 بالمائة من مستوى المتوسطي و47 من الثانويين تعرضوا لصور جنسية مفاجأة خافت عندهم فضولا كبيرا في اقتفاء أثار هذه الصور التي اقتادتهم إلى العديد من المواقع الإباحية السامة التي ركبت صدمت كبيرة لدى الكثير من الأطفال خاصة الصغار منهم وبالنسبة إلى استعمال"الشاة" فقد كشف 10 بالمائة من أطفال الغبتدائي و48 من تلاميذ الاكماليات و56 بالمائة من الثانويين أنهم مدمنون على الشاة بهدف التعرف على الأصدقاء من الولايات المجاورة وأكد عدد كبير من الأطفال المستجوبين أنهم تلقوا إغراءات مادية من طرف المراهقين والكبار بهدف ممارسة الجنس عن طريق التدرج . الأطفال من ألعاب الفيديو إلى المواقع الإباحية أكد العديد من أصحاب مقاهي الانترنت والأولياء أن الأطفال يستعملون الانترنت لأول مرة من أجل الاستمتاع بمختلف الألعاب لكن سرعان ما يكتشف الأطفال في الكثير من الألعاب انحرافات نجيب بطريقة كاريكاتورية الأطفال في الجنس. وعن هذا الموضوع تقول إحدى الأمهات: كنت حريصة على منع أولادي من مشاهدة القنوات الفضائية الأجنبية المنقولة عبر القمر الاصطناعي ا) لما تزخر به من محطات إباحية فظيعة لاستثني حتى أفلام الكرتون، وإعلانات الهاتف المحمول، أو أي شيء، فهم يعلنون عن المواقع الجنسية. كما يعلنون، عن بيع الخبز، أو الحلوى دون اهتمام بالقاصرين، أو الأطفال، ومقابل ذلك كنت أوجههم نحو بعض القنوات العربية، هذا المنع لم أستطع تطبيقه عليهم في الانترنيت فهم أكثر تفوقا مني، وأكثر فهما لهذه الشبكة المتطورة خصوصا أنهم يأتون من المدرسة يحملون عناوين جديدة، لمواقع مختلفة يدخلونها بسهولة، وذلك من خلال احتكاكهم بأصدقائهم وتواصلهم عبر Msn والشاة والجلوس لساعات أمام هذا الجهاز مايجعلهم يتعرضون لمشاهد إباحية متكررة... خصوصا إذا تعلق الأمر بشخصيات كرتونية يحبونها، وهذا ما نبهتني إليه ابنتي التي لم تعجبها »ديدي« بطلة مختبر دكستر، حين تحولت إلى بطلة إغراء تعرض صدرها المكتنز العاري مع أنها في المسلسل مجرد طفلة ذكية ومشاغبة شجاعة، القانون الجزائري يعتبر قاعات الانترنت أماكن ترفيهية معظم الدول العربية والأجنبية تقدم اعتمادها لقاعات الانترنت على أساس أنها مكان لطلب العلم والتبحر في الفكر والمعرفة وهي تعمل على توسيعها نظرا لما تقدمه من خدمات منقطعة النظير في مختلف المجالات . أما الجزائر فتعتمد قاعات الانترنت على أنها أماكن ترفيه وتسلية مثلها مثل قاعات الألعاب الخاصة بالأطفال وهذا ما استغربه العديد من المهتمين حيث دعوا إلى مراجعة هذا القانون الغريب الذي يكرس الدور السلبي لقاعات الانترنت في الجزائر، حيث يعمد العديد من مالكي هذه القاعات إلى وضع حواجز بين أجهزة الكمبيوتر لتسهيل عملية تصفح المواقع الإباحية ومنهم من ذهب إلى حد وضع ستار كبير على عل جهاز أين يتم جلوس العشاق وهم في وضعية مخلة بالحياء، كما يلجأ الكثير من الأطفال إلى تصفح هذه المواقع الخطيرة دون أي رقابة وهذا ما يجعلهم عرضة "للهلوسة الجنسية وهذا ماجعل العديد من المختصين يدعون مؤسسة "أسرتك"ووزارة البريد وتكنولوجيا الإتصال إلى سن قانون يلزم وضع قوانين ردعية تلزم على جميع المتعاملين وضع برامج خاصة لحجب الصور الإباحية على الانترنت ومنع الأطفال إلى الدخول على شبكة الانترنت دون رخصة من الأولياء خاصة في السعات المتأخرة من الليل. بلقاسم حوام