توفي فجر أمس الشاب جعني يوسف 35 سنة بمركز معالجة الحروق بالدويرة، متأثرا بحروق من الدرجة الثالثة، بعد ما أضرم النار في جسده أمس الأول، تعبيرا عن الظروف الاجتماعية التي كان يعيشها رفقة عائلته، حيث أقدم الضحية على صب كمية هائلة من البنزين على جسده أمام مقر دائرة المنيعة، تزامنا والتطورات الخطيرة التي لازالت يشهدها الشارع المنيعي بعد الاحتجاج المتواصل على قائمة السكنات الاجتماعية المفرج عنها مؤخرا، لينقل مباشرة إلى مستشفى محمد شعباني بغرداية ومن ثم إلى مستشفى الدويرة، أين لفظ أنفاسه الأخيرة متأثرا بحروقه، خبر وفاة الشاب يوسف وقع كالصاعقة على عائلته المتكونة من ثمانية أفراد هو تاسعهم يصارعون وضعا اجتماعيا ضاق بالضحية ذرعا وسلك سبيل الانتحار هروبا من واقع ألزمه العيش في بيت بثلاث غرف إحداها غرفة يوسف المأخوذة مناصفة مع إسطبل للماشية، كما حمل الضحية في وصية تركها لأخيه عثمان السلطات المحلية التي لم تتعامل مع ملفه للسكن المسؤولية في اتخاذه قرار الانتحار. من جهة ثانية، باشر وكيل الجمهورية لدى محكمة المنيعة حسب مصادر أمنية التحقيق في شكوى قدمها عدد ممن رافقوا الضحية قبيل دخوله مكتب رئيس الدائرة ووقوع حادثة الانتحار، في وقت تمسك والد الضحية بضرورة فتح تحقيق معمق في ملابسات حادثة انتحار ابنه نافيا للشروق أن يكون للضحية علاقة بجماعات السوء، مؤكدا على شهادة مصلحة مخبر التحاليل بمستشفى المنيعة تشير إلى خلو التحليل من أي نوع من المخدرات في جسد يوسف أثناء الحادثة، وقد تعهدت جهات مسؤولة بمتابعة قضية الشاب المنتحر إلى غاية الكشف عن الأسباب الحقيقية التي تقف وراء حادثة الانتحار أمام مقر حكومي، هذا ويتم تشييع جنازة الضحية بمقبرة سيدي الحاج بوحفص مباشرة بعد وصول الجثمان إلى مسقط رأسه بالمنيعة.