كشفت مصادر رسمية بالبليدة أنه تم تبني 88 طفلا من أصل 89 بإحدى دور الطفولة المسعفة بالولاية منذ جانفي 2007، منهم 38 طفلا تبنتهم عائلات منذ جانفي الفارط، وهو ما يعكس زيادة الطلب على هذه الشريحة الذي قد يفوق في بعض المرات ما هو متوفر في هذه المؤسسات مع أن ظاهرة الأطفال غير الشرعيين تزداد بالمنطقة يوما بعد يوم. وأكدت المصادر ذاتها أن إحدى الوحدات الاستشفائية المعروفة في البليدة والمتخصصة في احتضان مثل هذه الشريحة من الأطفال مجهولي النسب، استقبلت 39 طفلا حديث الولادة في ظرف زمني لم يزد عن 75 يوما أي بمعدل متوسطي لطفل كل يومين تم تبينهم في ظرف قصير، بينما أحصت المصالح الصحية المختصة في 2007 حوالي 50 طفلا استقبلتهم الوحدة السالفة الذكر. وهي الأرقام التي ما تزال بعيدة عن واقع هذه الشريحة بالبليدة، إذا استثنينا ما تسجله مصالح النشاط الاجتماعي التي تستقبل هي الأخرى حالات على مستواها تتقارب في إحصاءاتها بسابقتها.و أكدت المصادر ذاتها أن ظاهرة التبنيّ أصبحت في هذه المنطقة تقليدا مشاعا وأن الطلب فاق في بعض الأحيان العرض، حيث وفي معلومات أولية بلغ عدد الطلبات المسجلة على مستوى مصالح النشاط الاجتماعي بالبليدة 18 طلبا في الشهر الواحد، بدليل أن الرقم الأخير في عدد المواليد ال 39 الذين تم إحصاؤهم بين شهر جانفي والنصف الأول من مارس الجاري تم تبنيهم باستثناء طفل واحد حديث الولادة. وعن عملية التبنيّ، فهي تتم وفق ما هو متعارف عليه قانونا، حيث بإمكان أي عائلة تتوفر فيها الشروط تبني طفل، كأن تملك دخلا محترما وسكنا لائقا وسيرة حسنة، لكن هناك معلومات تشكك في أرقام التبني هذه وتنذر بوجود شبكات تتاجر في الأطفال غير الشرعيين، خاصة مع القصة الأخيرة للطفلة "نائلة" التي تطرقت "الشروق" إلى موضوع اختفائها في مارس الفارط بعد أن تبنتها سيدة غير متزوجة لها نفوذ بالإدارة في مدينة الأربعاء حينما وضعتها والدتها بإحدى الحمامات، حيث أفاد مدير النشاط الاجتماعي بالبليدة بأن الرضيعة "نائلة" تعيش الآن لدى عائلة تبنتها للمرة الثانية في مدينة بغلية ببومرداس وحالتها قانونية دون مشاكل حصلت عكس ما تمت إثارته.