أكدت بلدية غزة أن الاحتلال الإٍسرائيلي يستهدف مصادر الحياة للسكان الفلسطينيين في قطاع غزة عبر تدمير أكثر من 190 منزلاً بشكل كلي، و1200 آخر بشكل جزئي، بالإضافة إلى تضرر البنية التحتية لمحطات المياه والصرف الصحي والطرقات خلال العدوان المتواصل. وقال رئيس البلدية نزار حجازي خلال مؤتمر صحفي عقده بمجمع الشفاء الطبي بغزة الأحد: "منذ بداية العدوان بدأت طائرات الاحتلال باستهداف موظفي البلديات أثناء تأدية عملهم بشكل متعمد بهدف تعطيل عملهم، واستهداف متعمد لآبار المياه، ومحطات معالجة الصرف الصحي، مما يشكّل جريمة حرب متكاملة الأركان". وأشار حجازي إلى أن الاحتلال استهداف أحد آبار المياه غرب المدنية وأخر في حي الزيتون شرقها، فيما دمّر أكثر من 5 خطوط مياه مغذية لمدينة غزة، وعدد من محطات الصرف الصحي، معتبراً أن ذلك سياسية متعمدة تخالف كل الأعراف الدولية. وحمّل رئيس البلدية الاحتلال الإسرائيلي كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن جرائمه على الشعب الفلسطيني ومرافقه الأساسية في القطاع، مطالبا المجتمع العربي والدولي لتحمل مسئولياتهم تجاه ما يتعرض له الشعب من جرائم، والعمل على لجم العدوان المتواصل. كما دعا حجازي المجتمع الدولي بالوقوف إلى جانب بلديات قطاع غزة ومساندتها لاستمرار تقديم خدماتها، مؤكداً أن جميع البلديات ستستمر في أداء واجباتها وستبذل قصارى جهدها في ذلك. وتابع " منذ اليوم الأول للعدوان على غزة، أعلنت البلديات حالة الطوارئ، وطواقمها في حالة انعقاد دائم حتى ينتهي العدوان، وقد تم توزيع المهام وتقسيم العمل، ووضعنا نصب أعيننا تقديم الخدمات الأساسية للمواطنين تحت أي ظروف". وتوجه حجازي في نهاية المؤتمر بالتحية إلى جيع العاملين في بلديات قطاع غزة في هذه الظروف، مبينا أنهم جنود مجهولون يخدمون أبناء شعبهم في الخفاء.