أشارت تقديرات إسرائيلية، إلى أنّ كلفة الحرب العدوانية الحالية على قطاع غزة وصلت حتى اليوم إلى نحو مليار شيكل، في حين قالت مصادر في وزارة المالية الإسرائيلية إن الحرب تكلف الاقتصاد نحو 14 مليون دولار في اليوم الواحد، كما أنّها تُكلّف السوق المدنيّ نحو 14 مليون دولار يوميّا. وساقت المصادر قائلةً إنّ كلفة العدوان بالنسبة لجيش الاحتلال وصلت اليوم إلى مليار شيكل. ويشمل ذلك تحليق الطيران الحربيّ، وصواريخ بطاريات (القبة الحديدية) (62 ألف دولار للوحدة)، وتجنيد الاحتياط، وغيرها. وبرغم أن مصادر الجيش ترى أنّه من المبكر تقدير التكلفة الاقتصاديّة للحرب الحالية، إلا أنّ الجهات المتخصصة تجمع على أن هذه التكلفة ستكون كبيرة، على المستويين المباشر وغير المباشر. وتشير هذه الجهات إلى أن التكلفة المباشرة هي حاصل عدة عناصر، منها عدد أيام العملية العسكرية وحجمها وعدد جنود الاحتياط الذين سيجري تجنيدهم والوسائل القتالية التي ستستخدم فيها. أما التكلفة غير المباشرة فتتعلق بتداعيات الحرب على الاقتصاد الإسرائيلي بجوانبه الإنتاجية والخدماتية، كالسياحة التي تشير تجارب الماضي إلى أنها تحتاج عادة إلى نحو عام لكي تنتعش من جديد في أعقاب كل حرب. وبحسب الإحصائيات التي نُشرت في إسرائيل، فإنّ عملية (الرصاص المسبوك) ضدّ غزة عام 2008 التي استمرت 22 يومًا، وصلت تكلفتها على المؤسسة الأمنية وحدها ب3.8 مليارات شيكل بمعدل وسطي لليوم القتالي بلغ نحو 170 مليون شكيل.