باشرت المجموعة الولائية للدرك الدرك الوطني بالوادي تحقيقا معمقا، في نشاط مشبوه لشبكة متخصصة في تهريب البشر، انطلاقا من الجزائر صوب ليبيا تمهيدا للهجرة بهم نحو أوروبا عبر ليبيا. وقد أوقفت قوات الدرك الوطني على مستوى بلدية وادي العلندة بولاية الوادي، 3 حافلات متخصصة في نقل المسافرين، كان على متنها 150راكب من جنسية سورية، أعمارهم بين 15و45 سنة، كانوا متجهين من الوادي صوب بلدية الدبداب بولاية إليزي بالحدود الليبية. وتشير معلومات مؤكدة للشروق، أن السوريين هربوا من ويلات الحرب نحو لبنان، ومن ثم إلى الجزائر، ليتنقلوا إلى وادي سوف، لإتمام الإجراءات مع شبكة يقودها المسمى "أبو أحمد" سوري الجنسية، في الستينات من العمر، مع عناصر أخرى تنحدر من الوادي. وأفادت مصادر الشروق، أن عقد الصفقات يتم بأحد فنادق الوادي، ويتم دفع المبلغ يقدر ب1800دولار، تكاليف الرحلة لإيطاليا، و40 دولارا مستحقات الحافلة من الوادي إلى الدبداب، ليتم تهريبهم عبر ممرات سرية من قبل مختصين، حيث يتم استقبالهم في الدبداب مع ممثل الشبكة هناك، تهميدا لتهريبهم نحو ليبيا. وتشير الأرقام إلى قرابة 60 سوريا كانوا يعبرون الحدود الجزائرية الليبية يوميا خلال رمضان المنقضي، ويتم نقلهم على يد قائد الشبكة الدولية، وهو ليبي الجنسية ملقب ب"الغول"، ثم يرحلوا إلى العاصمة طرابلس، ليخرجوا بطريقة غير شرعية، مستغلين التسهيلات التي قدمتها الحكومة الإيطالية، ومراقبة الأجواء المائية ومساعدة اللاجئين، ومن يتم دخولهم إلى أوروبا، العملية لقيت رواجا كبيرا، وعرفت توافدا وإنزالا رهيبا للاجئين السورين بالولاية.