دخل المدير الفني لمنتخب انغولا، لويس أوليفيرا جونكالفيز، في مشادة كلامية الأحد مع مصوري التلفزيون الغاني عندما أرادوا تصوير بعض فقرات من تدريب فريقه قبل مواجهته للمنتخب المصري. ومنع جونكالفيز التلفزيون الغاني من إجراء أي مقابلات مع اللاعبين أو أعضاء الجهاز الفني وأعرب مصورو التلفزيون الغاني عن استيائهم من الموقف وأشاروا إلى الانغوليين بأن المنتخب المصري سيفوز في المباراة بثلاثة أهداف، مما أثار غضب المدير الفني للمنتخب الانغولي. وكان مدرب انغولا قد طلب أن يكون التدريب الأخير لفريقه الأحد مغلقا حيث سيركز فيه على النواحي الفنية والخططية التي سيطبقها الفريق في مباراته أمام المنتخب المصري الاثنين. وحرص جونكالفيز على أن يكون التدريب قبل الأخير للفريق أيضا الذي أقيم عقب تدريبات المنتخب المصري السبت على الملعب الرئيسي بملعب "بابا يارا" في مدينة كوماسي الغانية سريا للغاية فأمر بإخراج جميع الإعلاميين والصحفيين المصريين وغيرهم قبل بدء المران. مدرب المنتخب السوداني: "الجميع يتحمل مسؤولية هزائم غانا" قال مدرب المنتخب السوداني، عبد الله مازدا، ان الكل يهاجمه ويضعه في مكان المسؤول الأول عن هزائم المنتخب في البطولة الإفريقية المقامة حاليا في غانا والتي ودعها السودان مبكرا في الدور الاول بعد تلقيه ثلاث هزائم متتالية أمام زامبيا ومصر والكاميرون. وأضاف مازدا في تصريح خاص لموقع "المشاهير" الرياضي السوداني أن المسؤولية مشتركة بين الجميع من اتحاد ولاعبين وجهاز فني، معتبرا أن الهزيمة بدأت قبل السفر الى غانا عندما اتخذ بعض الاعلاميين ولأسباب تخصهم هجوما على اللاعبين والتشكيلة، وكل ذلك ادى للتقليل من مستوى اللاعبين وفقدان الثقة قبل البطولة. وكان المنتخب السوداني ودع بطولة الأمم الإفريقية المقامة حاليا بغانا من الدور الأول متذيلا مجموعته التي ضمت كلا من الكاميرون، مصر وزامبيا، بعد أن خسر كل مبارياته بنتيجة واحدة هي ثلاثة أهداف نظيفة وعجز لاعبوه من الوصول لشباك الخصوم في مبارياتهم الثلاث. ولم يقدم المنتخب العروض التي تتناسب وحجم التوقعات التي رشحته ليكون الحصان الأسود للبطولة بعد عودته القوية الى الساحة القارية بعد غياب 32 عاما. كوت ديفوار تسحق غينيا بخماسية رائعة، اكتسح منتخب كوت ديفوار منافسه الغيني في مباراة الدور ربع النهائي لبطولة كأس الأمم الإفريقية والتي أقيمت بين الفريقين بمدينة سكوندي ليصعد الفيلة للدور نصف النهائي لمواجهة الفائز من مباراة مصر وأنغولا واللذين كان من المتوقع أن يلتقيا في كوماسي مساء أمس. خطا دفاعي يمنح السبق للفيلة قدم منتخب كوت ديفوار عرضا رائعا، لا سيما في نصف الساعة الأخير، بعدما تقدموا بهدفين، مما رفع الضغوط عن اللاعبين فاكتسحوا الغينيين الذين افتقدوا الحماس واستقبلت شباكهم ثلاثة أهداف أخرى في نصف ساعة. تقدم الفيلة بهدف في الدقيقة 23 من الشوط الأول وسجله مهاجم فريق أولمبيك ليون الفرنسي، عبد القادر كيتا، بعدما استغل خطأ من حارس مرمى غينيا كيمو كمارا ومدافع الفريق بوبو بالدي وتقدم ولعب الكرة في الزاوية الضيقة، مسجلا الهدف الأول لمنتخب كوت ديفوار والذي انتهت عليه نتيجة الشوط الأول. الطوفان الإيفواري.. والكاسح كالو في الشوط الثاني، وعلى الرغم من العرض الجيد الذي قدمه منتخب غينيا في الربع ساعة الأول، إلا أن منتخب كوت ديفوار ومن هجمة مرتدة نجح ديدي دروغبا في الانفراد بالحارس الغيني ووضع الكرة باقتدار مسجلا الهدف الثاني. بدأ بعد الهدف الثاني الطوفان الإيفواري فلم تكد تمر دقيقة حتى انفرد سالومون كالو بالمرمى الغيني ويراوغ الحارس ويضع الكرة في الشباك مسجلا ثالث الأهداف. الهدف الرابع سجله سالومون كالو بعد تمريرة من نجم برشلونة يايا توريه الذي اخترق دفاع منتخب غينيا بسهولة تامة ولعب كرة خلفية إلى سالمون كالو الخالي من الرقابة ليسدد الكرة في المرمى محرزا الهدف الرابع. قبل نهاية المباراة بخمس دقائق، يستقبل بكاري كوني تمريرة من كالو ويسدد قذيفة هائلة تسكن أقصى الزاوية العليا لشباك غينيا، ليكمل الخماسية وتنتهي المباراة بالفوز الأكبر في البطولة ويتأهل الأفيال للدور نصف النهائي. تصريحات نوزاري: "أتحمل مسؤولية الهزيمة" أعلن روبرت نوزاري، المدير الفني لمنتخب غينيا، أنه يتحمل مسؤولية هزيمة فريقه بخمسة أهداف مقابل لا شيء أمام كوت ديفوار في الدور ربع النهائي لبطولة كأس الأمم الإفريقية. وقال نوزاري في تصريحات عقب المباراة: عندما تقوم بعملية تكوين لفريق شاب ويتعرض لمثل هذه الهزيمة فإنك لا بد وأن تعلن تحملك لهذه الهزيمة، لذلك فأنا أتحمل مسؤولية الهزيمة أمام كوت ديفوار. وأضاف: كانت الدقائق الأخيرة من المباراة محبطة للغاية، لا سيما وأننا بدأنا نلعب بشكل جيد قبل أن يسجل الإيفواريون الهدف الثاني. جيرار جيلي: "الصبر مفتاح الفرج" أما مدرب كوت ديفوار فقد اعترف بأن المباراة كانت صعبة قبل أن يسجل فريقه الهدف الثاني، وقال: لقد كانت مباراة صعبة حتى سجلنا الهدف الثاني، وكان يمكن لغينيا التسجيل أكثر من مرة. وأضاف جيلي: احتفظنا بصبرنا في المباراة، وكان هذا هو مفتاح الفوز الكبير الذي يستحق اللاعبين التهنئة عليه. غانا تهزم نيجيريا في معركة أكرا في واحدة من المعارك الكروية الحقيقية التي شهدها ملعب أكرا الوطني، تأهل منتخب غانا الى الدور نصف النهائي لبطولة كأس الأمم الإفريقية بعد فوزه على منتخب نيجيريا بهدفين مقابل هدف، ليواجه الفائز من منتخبي تونس والكاميرون. بنوزة النجم الأول للمباراة المباراة كان نجمها الأول الحكم الجزائري محمد بنوزة الذي رفع شعار العدالة عاليا فمنح المنتخب النيجيري ضربة جزاء صحيحة سجل منها ياكوبو أيغبيني الهدف الأول لمنتخب نيجيريا ثم طرد قائد منتخب غانا وقائد الفريق جون مينساه بعد أن عرقل مهاجم نيجيريا أوديمونغي المنفرد بالمرمى، كما كان رائعا في ضبط المباراة على الرغم من صعوبتها البالغة. تكتيك لوروا
النجم الثاني للمباراة كان الفرنسي كلود لوروا، المدير الفني للمنتخب الغاني، الذي قاد فريقه ببراعة في الأوقات الصعبة التي شهدتها المباراة بعد طرد جون مينساه، فقام بالعديد من التغييرات التكتيكية داخل الملعب بعودة مايكل إيسيان الى خط الظهر وبنزول حميدو درمان وليريا كينغستون، مما زاد من سرعة المنتخب الغاني وتمكن من حسم المباراة بهدف قاتل لدانيال أڤوڤو قبل نهاية المباراة بسبع دقائق. أما أسوأ من في المباراة فقد كان الألماني بيرتي فوغتس، المدير الفني لفريق نيجيريا، الذي كان السبب الرئيسي لهزيمة فريقه بسبب تحفظه الشديد وعدم التعامل مع المباراة بمرونة تكتيكية مميزة بنزول مهاجم بدلا من أحد لاعبي الوسط ليزيد من تحكم فريقه الذي كان الأفضل بالفعل، لكن فوغتس ظل متحفظا وبالغ في الحذر الى أن تلقى هدفا قضى على المنتخب النيجيري، ونعتقد أنها نهايته مع منتخب نيجيريا الذي يستحق مدربا أفضل. النجوم تسطع أولا والخطر من النسور أما عن المباراة فقد كان منتخب غانا في الشوط الأول هو المستحوذ على الكرة، لكن ظل بلا خطورة على مرمى أيجيد أوستن حارس نيجيريا، بينما ظهر المنتخب النيجيري أخطر على مرمى ريتشارد كينغستون وأضاع ياكوبو أيقبيني هدفا مؤكدا بعدما تخلص من بينتسيل مدافع غانا وواجه المرمى، لكنه سدد بعيدا. في الدقيقة 33 يحتسب حكم المباراة ركلة جزاء لمنتخب نيجيريا يسجل منها ياكوبو هدف التقدم لمنتخب نيجيريا. قبل نهاية الشوط الأول مباشرة يسجل مايكل إيسيان هدف التعادل بضربة رأس من كرة عرضية لعبها سولي مونتاري. أفضلية نيجيرية.. وذكاء غاني في الشوط الثاني واصل المنتخب النيجيري أفضليته، لكن كانت أخطاء مديره الفني منحت الفوز لمنتخب غانا عن طريق نجمه دانيال أڤوڤو الذي سجل الهدف الثاني من متابعة للكرة العرضية الأرضية التي لعبها حميدو دراماني لتفوز غانا وتصعد للدور نصف النهائي في سيناريو مثير ربما يشير إلى اقترابها من المباراة النهائية. مورينيو: "الأفارقة مثل الماس.. مهارة وقوة وأداء" قال المدرب البرتغالي جوزي مورينيو، مدرب تشيلسي الإنجليزي السابق، لقناة "يورو سبورت" عن رؤيته التحليلية لكأس الأمم الإفريقية، إن الفرق الإفريقية أصبحت مؤهلة جيدا للمنافسة في البطولات الدولية، ليس فقط في البطولات الإفريقية بل في مسابقات كأس العالم أيضا. وأضاف "على سبيل المثال، منتخب كوت ديفوار يحتوي على لاعبين محترفين في أفضل الأندية الإنجليزية، فالأخوان توري يلعبان مع أرسنال ودروغبا وكالو مع تشيلسي، وذكورا في توتنهام، وبوكا مع شتوتغارت الألماني. وأيضا المنتخب الغاني يضم العديد من العناصر الجيدة، والتي ستؤثر في مستقبل النجوم السوداء". وتابع مورينيو عن الكرة الإفريقية "أعشق المهارة والطابع الذي يكسو الكرة الإفريقية. أعتقد أن الأفارقة يعتبرون مثالا للمهارة الخالصة، ومن يتم تدريبه منهم والاهتمام به يصبح مثل الماس. يجب أن يستمر عملهم من أجل تحسين مستواهم الفني أكثر فأكثر". وأكد المدرب البرتغالي أنه درب العديد من اللاعبين الأفارقة مع أندية بورتو البرتغالي وتشيلسي الإنجليزي، قائلا "من خبرتي مع اللاعبين الأفارقة أرى أنه من السهل التعامل معهم، ويقومون بتنفيذ الأوامر بدقة وحنكة". وأبدى ذهوله من المستوى القوي للمنتخب الغاني، وأن إيسيان محاط بالنجوم التي تساعده في المهمة مع منتخب بلاده، مضيفا أن إيتو يحتاج في الكاميرون إلى أن يحيطه نجوم الفريق ويساعدوه في قيادة الهجوم بدلا من تركه وحيدا. وقال مورينيو إنه بالرغم من أن الكاميرون يحتوي واحدا من أفضل لاعبي العالم وهو إيتو؛ إلا أن منتخب الأسود يعاني من الأعمار الكبيرة، فجيرمي يبلغ من العمر 32 عاما، وسونغ 35 عاما. وعن تقييمه للنجم الإيفواري دروغبا، قال مورينيو "دروغبا يبذل مجهودا رائعا في هذه البطولة بالرغم من إصابته بأسابيع معدودة قبل انطلاق البطولة، ولكنه تألق واستطاع استعادة مستواه في زمن قياسي". المنتخب يتحدى الملل ويتناول الغداء بمطعم لبناني في محاولة لإخراج اللاعبين من جو الملل وإنعاشهم قبل المباراة المرتقبة أمام نظيره الانغولي أمس الاثنين في الدور ربع النهائي لبطولة كأس الأمم الإفريقية 2008 بغانا، حرص الجهاز الفني على اصطحاب جميع اللاعبين إلى مطعم أحد الفنادق اللبنانية في مدينة كوماسي لتناول وجبة الغداء. وتناول اللاعبون وأعضاء الجهاز الفني وجبة مؤلفة من اللحوم المشوية والخضروات بالإضافة لبعض الحلويات اللبنانية مثل النمورة والصفوف، وهما من الحلويات اللبنانية الشهيرة، وذلك وسط أجواء من المرح والتفاؤل قبل المباراة الصعبة غدا. وبعدها عاد اللاعبون إلى فندق "ڤولدن تيوليب" الذي تقيم فيه البعثة حيث ارتدوا ملابس التدريبات وتوجهوا إلى الملعب الذي يؤدي عليه الفريق تدريبه الاخير دون وجود الإعلاميين أو الجماهير بناء على طلب الجهاز الفني للفريق. العلامة الكاملة للتحكيم الجزائري حيمودي وبنوزة يتألقان.. والنهائي ممكن جدا كان الدور ربع النهائي من منافسة كأس إفريقيا بمثابة بارقة أمل للتحكيم الجزائري، فبقدر تراجعه إلى مستوى الحضيض محليا، فإنه كان رائعا على المستوى الدولي، خاصة في البطولة المقامة حاليا بغانا وكانت البداية من محمد الأمين بنوزة الذي أدار أصعب مباريات البطولة بين فريقين جارين، هما نيجيريا والبلد المضيف غانا، التي اعتبرت معركة اكرا، ووفق الى حد بعيد. وحظي بنوزة بتقدير الحضور من الأفارقة، ولم يرتكب أخطاء طيلة اطوار المباراة رغم انه أدار مباراة المنتخب المحلي. واتخذ بنوزة قرارات جريئة في المباراة، رغم تردده في إعلان ضربة جزاء للمنتخب النيجيري في الوهلة الأولى، بيد أنه تدارك ذلك وأخرج البطاقة الحمراء الثانية في البطولة. وفي الجهة المقابلة كان جمال حيمودي صارما وأدار مباراة المنتخبين الإيفواري والغيني بامتياز، وتحكم في كافة مجريات اللقاء دون أي احتجاجات. وفي الوقت الذي بقي فيه التحكيم الجزائري وحيدا من بين العرب، يبدو أن بارقة أمل لاحت في الأفق لعودة اصحاب الصافرة الى الإشراف على مباريات المحافل الدولية، ليجعل اسم الجزائر مذكورا على لسان الأفارقة بعد مهازل المنتخب والأندية الجزائرية يوسف.ب