باشرت المفتشية الجهوية لشرطة الجنوب التحقيق والبحث الجنائي بالاعتماد على خبراء لمعرفة أدق التفاصيل حول مقتل الضحية "زهير. ع"، 36 سنة، محافظ الشرطة الذي عثر عليه مقتولا بمكتبه بالأمن الحضري الخامس الثلاثاء بورڤلة. وأوضحت مصادر "الشروق" أن السلاح الناري الخاص بالضحية سوف يرسل إلى المخبر الوطني للشرطة لفحصه كونه مصدر الرصاصة التي اخترقت رأس المحافظ وأردته قتيلا، ومن المنتظر أن يتم سماع زهاء 25 عنصرا من مصالح الشرطة بينهم إطارات وأعوان للوصول إلى الدواعي الحقيقة التي كانت وراء الحادث المروع الذي اهتز له جهاز الشرطة. ومن بين الذين سيتم سماعهم مع بداية التحقيق كافة أعوان الأمن الحضري الخامس الذين عملوا يوم الحادثة إلى جانب أصدقاء الفقيد وبعض أفراد أسرته، في خطوة للوصول إلى حل اللغز المحير. وكان آخر عمل ميداني قام به الفقيد قبل وفاته بيوم واحد متابعة حركة الاحتجاج التي قام بها طلبة المحروقات بجامعة قاصدي مرباح بورڤلة، على أساس أنها وقعت في مجال اختصاصه، حيث تدخل لإنهاء الأزمة رفقة رئيس أمن الولاية، ولم تظهر عليه أي علامات توحي بالقلق. وطالبت عائلة الضحية بوجوب كشف حقيقة مقتل ابنها عقب دفن جثته مساء الأربعاء بمقبرة بابار في خنشلة في ظروف جنائزية مهيبة حضرها زملاؤه في العمل وجيرانه وجمع غفير من المواطنين. ومن بين الأسئلة التي طرحها المحققون، هي علاقة الفقيد بالمحيط وزملائه وما إن كان يعاني من مشاكل عائلية ونفسية؟ وآخر من اتصل به؟ وهل حدث زملاءه عن أمر قد يكون حدث له قبيل الجريمة؟ وما هي التفسيرات المحتملة وارتباط الحادثة بالفعل الانتحاري من عدمه؟ على أن تقوم اللجنة بإعداد تقرير تفصيلي وتصويري للعملية ورفعه إلى المدير العام الأمن الوطني. هذا، وقد رفع الطبيب الشرعي بمستشفى محمد بوضياف تقريره الطبي إلى وكيل الجمهورية لدى محكمة ورڤلة لمباشرة التحقيق القضائي.