كشفت دراسة مقارنة بين غابة تلمسان ومحمية المحيط الحيوي بجرجرة بولاية تيزي وز، عن تضرر الغطاء النباتي والمساحات الغابية الكبرى في الجزائر، من سلوكات عادة ما يرتكبها الإنسان بفعل نقص الوعي والجهل بأهمية الحفاظ البيئة والتنوع البيولوجي. وأشارت الدراسة التي قامت بها الباحثة غنيمة غموري من جامعة "بادوفا" في إيطاليا بالتعاون مع الفدرالية الجزائرية لحماية البيئة، من خلال بحث بعنوان "الموارد الطبيعية في غابات البحر الأبيض المتوسط"، إلى المخاطر المحدقة بالنباتات والأعشاب الطبية، التي ظلت تربطها علاقة حميمية مع السكان خاصة في المناطق الريفية". ولفتت الدراسة أيضا إلى أن القوانين الجزائرية تركز على الحفاظ على الغابات أكثر من الدعوة لإنتاج فضاءات جديدة، وإدماج الاقتصاد الأخضر في القطاع الإنتاجي الوطني، "على الأقل ضمن منظور تطوير الاقتصاد الريفي".