رفض وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف فكرة تنظيم مؤتمر دولي واسع النطاق بشأن التسوية في سورية على نمط مؤتمرات جنيف، مؤكدا أن موسكو "تعمل باستمرار مع الحكومة السورية والمعارضة على السواء من أجل إيصالهما إلى إدراك مصالح بلدهما وشعبهما". وفي مؤتمر صحفي مشترك عقده مع نظيره السوري وليد المعلم في ختام محادثاتهما في مدينة سوتشي جنوبروسيا، قال لافروف إن مكافحة الإرهاب يجب أن تستند إلى القانون الدولي، مشيرا إلى أن ضربات التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة، إلى الأراضي السورية تتعارض والأعراف الأساسية للقانون. وأشار لافروف إلى ضرورة تهيئة الظروف لاستئناف عملية التسوية السلمية في سوريا بموازاة مكافحة الإرهاب، وشدد الوزير الروسي كذلك على أن موسكو تدين المحاولات لاستخدام المتطرفين في تغيير أنظمة الحكم. وأشار إلى أن موسكو ودمشق تتفقان على أن خطر الإرهاب هو العامل الرئيسي الذي يحدد كيفية تطور الأحداث في المنطقة، وأضاف لافروف أن موسكو ودمشق تدعمان مبادرة المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا ستافان دي ميستورا بالتقدم التدريجي نحو تسوية الأزمة في البلاد عبر "تجميد القتال" في مناطق منفردة من البلاد.