أبدى، المنشد العراقي، مروان صباح سعادته بالدعوة التي وجهت له من قبل محافظة المهرجان الدولي للسماع الصوفي، للمشاركة في فعاليات الطبعة الرابعة التي احتضنت وقائعها مدينة سطيف الأسبوع المنقضي، وأكد القادم من بلاد الرافدين أن تواجده بأرض المليون ونصف المليون شهيد، تبقى من أهم المشاركات وأحسنها منذ ولوجه عالم الإنشاد.. بداية مرحبا بك بالجزائر، كيف يعرف المنشد مروان صباح نفسه لقراء جريدة الشروق؟ شكرا، والله أنا جد سعيد بوجودي بالأرض الطيبة أرض الأحرار، التي سقاها أزيد من المليون ونصف المليون من خيرة ما أنجبت المرأة الجزائرية، ربما الكثير من أبناء هذا الوطن العزيز لا يعرفون من هو مروان صباح، أنا عربي أصيل ولدت ببلاد الرافدين نشأت وترعرت بها، إلى أن ساقتني الظروف الأمنية بعد حرب الخليج الثانية كعدد كبير من أبناء وطني بالهجرة بحثا عن الأمن والطمأنينة، فاستقر بي المطاف بالشقيقة المملكة الهاشمية الأردنية، المنشد مروان صباح، إطار خريج الجامعة بشهادة ماجستير في إدارة الأعمال مولع بالإنشاد منذ طفولتي..
كيف كانت بدايتك مع الإنشاد؟ كما سبق لي وأن قلت، كنت مولعا بالإنشاد منذ صغري، والفضل الكبير يعود إلى الوالدين اللذين بتشجيعهما ودعمهما لي خصوصا في السنوات الأولى من التعليم الابتدائي، حيث كنت أنشط ضمن مجموعة مدرسية، ومن هنا كانت انطلاقتي مع عالم الإنشاد إلى غاية دخولي الاحترافية وأنا لم أتجاوز سن 19 مع فرقة البشائر التي عبدت لي الطريق نحو النجومية، بفضلها صنعت لنفسي اسما على الساحة العربية، والحمد لله اليوم لدي عديد الألبومات والأعمال الفنية المصورة..
يقال إنك أول من أنشد للعراق، هل هذا صحيح؟ قد أكون مبالغا إن أكدت لك معلومتك، هناك الكثير من المنشدين العراقيين تمكنوا من فرض مكانتهم على الساحة العربية والعالمية في عالم الإنشاد، بصماتهم لا تزال إلى يومنا، ربما مروان صباح من بين الأوائل الذين أنشدوا للعراق، ومثلوا هذا البلد في أكثر من محفل عربي..
ما هي أهم أعمالك الفنية الإنشادية؟ لدي عديد الأعمال في شكل ألبومات منها دلني وكفاية، بالإضافة إلى الأعمال المصورة التي أديتها مع عديد الفرق الإنشادية أهمها "بلاد الخير، رمضان أحياني، سرت خلفك، من الثمر"، أما الأعمال الفنية الإنشادية الأخرى التي أديتها بالمشاركة مع فنانين ومنشدين من عدة دول، "صوت الأمل، محمد قدوتنا"، إلى جانب أناشيد لوطني العراق وللمرأة وكذا عديد المواضيع الاجتماعية.
ما هي أهم المهرجانات التي شاركت فيها؟ شاركت في عديد المهرجانات الفنية الثقافية والدنية وكذا الشعبية المحلية وحتى الوطنية في الأردنوالعراق وتركيا، وسوريا ولبنان، بالإضافة إلى الجزائر في عديد المهرجانات والحفلات الخاصة أهمها مهرجان المديح الديني شهر رمضان المعظم، ومناسبة المولد النبوي وكذا هذه السنة بالمهرجان الدولي الرابع للسماع الصوفي الذي تحتضن فعالياته هذه المدينة الجميلة جمال وكرم أهلها مدينة سطيف المضيافة..
بصراحة، كيف تقيم جمبع مشاركاتك بمهرجانات الجزائر؟ والله دون مجاملة أو مبالغة، كل مرة أتلقى دعوة من أبناء هذا الوطن العزيز علينا، إلا ولبيتها دون شروط، جل المهرجانات بالجزائر كانت رائعة، وما زاد في روعتها تميز المؤسسات المشرفة على تنظيم مثل هذه التظاهرات، بالتنظيم الجيد لدرجة الإتقان بالإضافة إلى الجمهور الجزائري الرائع والذواق للإنشاد الهادف وهذا شيء جميل يحفز المنشد على تقديم أحسن ما عنده، وهنا أريد أن أفتح قوسا لتأكيد شيء مهم، جميع الفرق الإنشادية الجزائرية التي سبق لي التعامل معها، ذوي خلق راق جدا، لذا أعتبر مشاركتي في الجزائر من أهم المشاركات وأحسنها منذ ولوجي عالم الإنشاد..
بماذا نختم هذه الدردشة القصيرة؟ أتقدم بتشكراتي الخالصة إلى جميع القائمين على هذه التظاهرة الفنية، وأتوجه بالتحية إلى كل سكان الجزائر وأخص بالذكر أهل مدينة سطيف، التي اكتشفت فيها أناسا من أهل الجود والكرم، وصدقوني أني سأبقى أحتفظ جيدا بذكرياتي القصيرة بهذه المدينة، وسأبقى دائما احكي على كرمها، ورسالتي إلى سكانها إن شاء الله أراكم في مناسبات ومهرجانات وحفلات مستقبلا..