علنت الرئاسة العراقية، الأربعاء، تخفيض رواتب الرئيس، فؤاد معصوم، ونوابه إلى النصف، بعد يوم من خطوة مماثلة اتخذها رئيس الوزراء، حيدر العبادي، وأعضاء حكومته، في ضوء وضع اقتصادي مترد تمر به البلاد. الرئاسة قالت في بيان حصلت وكالة الأناضول على نسخة منه إن “رئيس الجمهورية ونوابه يثنون على قرار تخفيض رواتب رئيس ونواب وأعضاء مجلس الوزراء بنسبة 50 %، والمتخذ بإجتماع مجلس الوزراء يوم أمس الثلاثاء 2-12-2014″. وأضافت أن “رئيس الجمهورية فؤاد معصوم ونوابه يعلنون عن تخفيض رواتبهم أيضاً بنسبة 50%”، داعيا “ديوان رئاسة الجمهورية لإجراء اللازم” لتنفيذ هذه الخطوة. ولفتت الرئاسة في بيانها إن خطوة تخفيض الرواتب تأتي “استناداً إلى ما تم الاتفاق عليه في اجتماع مجلس الرئاسات الثلاث(رئاسة الجمهورية والبرلمان والحكومة) الذي انعقد في قصر السلام ببغداد يوم الأحد الموافق 30-11-2014، وتقديراً لطبيعة الظرف المالي والاقتصادي الذي يمر به العراق”. وأمس الثلاثاء، أعلن مكتب رئيس الوزراء، تخفيض رواتب رئيس ونواب وأعضاء مجلس الوزراء بنسبة 50%، مؤكدا أن ذلك التخفيض “يعتبر ادخارا اجباريا لحين انتهاء الأزمة المالية، وينفذ هذا القرار اعتبارا من 1/1/2015″. ولا يعرف على وجه الدقة قيمة رواتب رئيس البلاد أو رئيس الوزراء أو نوابهما. ويعتمد العراق بنسبة 95% على النفط في موازنته العامة السنوية، غير أن تراجع أسعار النفط في السوق العالمية وسيطرة تنظيم “داعش” على بعض الحقول النفطية في العراق أدى إلى تراجع الانتاج النفطي بنسبة 40، وفقا لتصريحات سابقة لمسؤولين في الحكومة. ولرئيس العراق ثلاث نواب، نوري المالكي الرئيس السابق للحكومة (شيعي)، وأسامة النجيفي الرئيس السابق للبرلمان (سني)، وإياد علاوي، الرئيس الأسبق للحكومة العراقية (ليبرالي). كما أن رئيس الوزراء له ثلاث نواب، بهاء الأعرجي (عن التحالف الوطني الشيعي)، صالح المطلك (اتحاد القوى الوطنية السني)، روز نوري شاويس (التحالف الكردستاني). ووفقا للتقسيم المعتمد للمناصب منذ عام 2003، وهو تقسيم لا تنص عليه أي بنود دستورية، فإن منصب رئاسة الوزراء في العراق من نصيب المكون العربي الشيعي، ورئاسة البرلمان للمكون العربي السني، ورئاسة الجمهورية للمكون الكردي السني.