تحتضن الجزائر، الأحد، ندوة دولية حول "النفط وإفريقيا"، بحضور خبراء أجانب لبحث سبل تطوير صناعة الغاز وإيجاد بدائل للنفط في ظل انخفاض الأسعار إلى مستويات منخفضة. وتعقد الندوة التي تدوم ثلاث أيام بمشاركة ستة دول من شمال إفريقيا (الجزائر، تونس، ليبيا، المغرب، موريتانيا ومصر) وبحضور مختصين وخبراء وتقنيين من المؤسسات الوطنية والعالمية، والشركات المستقلة للنفط والغاز والمستثمرين، والموردين للخدمات النفطية، والبنوك ومكاتب المحاماة، وهذا في ظل انخفاض أسعار البترول. ويضم برنامج الندوة جدول أعمال مبرمج على مدار الثلاث أيام، ينشطه خبراء ومختصون من الدول المشاركة من خلال محاضرات وندوات تناقش مختلف انشغالات هذه الدول، على غرار الدور الذي سوف تلعبه شركات النفط العالمية في مستقبل الطاقة في شمال أفريقيا؟ وكذا مستقبل الغاز الطبيعي في شمال إفريقيا ؟ ومواضيع عديدة تناقشها الندوة. وتعتبر الجزائر أول منتج للغاز في إفريقيا، كما تحتل المرتبة التاسعة في قائمة منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" من حيث مستوى الإنتاج الذي يقدر ب 1,13 مليون برميل في اليوم، ما يؤهلها لاحتضان هذه القمة. وفي هذا السياق قال وزير الطاقة يوسف يوسفي "إن الجزائر هذه السنة بدأت رفع إنتاج وتطوير الحقول مقارنة بالسنوات الماضية وتعتزم رفع حجم إنتاج الغاز الطبيعي ب 40 بالمائة خلال السنوات القادمة وضعف الجهود ليضاعف هذا الإنتاج للغاز". من جهته قال الخبير الاقتصادي، محمد حميدوش، إن الجزائر تراهن كثيرا على إنتاج الغاز الصخري وحتى البترول الصخري الذي يعد حتمية باعتبار أن البحوث والآثار على البيئة الآن تم التحكم فيها بدرجة من المخاطرة تفوق 95 بالمائة، وفي ظل تراجع أسعار البترول يتوجب على الدول الإفريقية الخروج من دائرة هيمنة المحروقات والتوجه نحو الصناعة التحويلية - حسب المتحدث -. للتذكير فإن مجموعة من حقوقيين وأخصائيين في الطاقات المتجددة من فرنساوالجزائر كانت قد حذرت من تداعيات استخراج الغاز الصخري، رافضين أن تكون الجزائر "حقل تجارب" لتجسيد المشروع "الممنوع أوروبيا"، كما اعتبر نائب حركة مجتمع السلم بالمجلس الشعبي الوطني "حمدادوش ناصر" استغلال الغاز الصخري في الجزائر "جريمة" وقرارا "فوق وطني".