أقدم، ليلة الأحد، ملثمون مجهولو العدد والهوية على حرق وتخريب مقر بلدية تبسبست بتڤرت بعد اقتحام المبنى المذكور، ما تطلب تدخل قوات مكافحة الشغب التابعة لمصالح الشرطة ليلوذ الجميع بالفرار مباشرة بعد وصول رجال الشرطة ومصالح الحماية المدنية. وتسببت عملية الحرق في إتلاف المكاتب التي تحتوي على ملفات المواطنين المتعلقة بالأراضي، فضلا عن السطو على أجهزة الإعلام الآلي، بينما أغلق العشرات من المواطنين المحتجين المرفق على خلفية انعدام المياه. كما قام البعض بقطع الطريق الرابط بين مدينتي الوادي وتڤرت وتخريب شبكة الإنارة، لتتطور الأمور وتتحول إلى اقتحام مقر البلدية ذاتها وإضرام النيران داخلها.. حالة الهلع التي عمت عدة جهات تطلبت تدخل قوات الأمن لتفريق المحتجين والسيطرة على الوضع المتشنج، في حين تدخل عدد من المسؤولين المحليين لتهدئة الأوضاع، كما سارعت مصالح الدرك الوطني إلى فتح تحقيق في تجدد الأحداث. وفي بلدية المقارين أقدم، أمس، عدد من الشباب على محاصرة مير البلدية للمطالبة بالإفراج عن الأراضي الفلاحية، التي ظلت حبيسة الأدراج منذ أشهر، ورفض المحتجون مغادرة مبنى البلدية ما لم تنشر قائمة المستفيدين من الأراضي سريعا، مؤكدين أن ما يحدث لا يقبل السكوت عنه في الوقت الحالي، ويجب على المسؤولين تحمل العبء الحاصل والإسراع في حلحلة المشاكل والوفاء بالوعود التي أطلقها وزير الداخلية والجماعات المحلية بخصوص توزيع الأراضي في أقرب وقت ممكن، علما أنه تم الإعلان عبر مساجد المقارين عن بداية إيداع الملفات الراغبين في الاستفادة من قطع الأراضي، وهو ما زاد في تأجيج الوضع عكس ما كانت تعتقد الجهات المعنية. يذكر أن بلدية الرويسات بورڤلة، شهدت هي الأخرى، احتجاجات عارمة وغلق مقرها للمطالبة بتوزيع الأراضي، لكن رئيسها وعد المحتجين بتسوية الملفات قريبا.