تعكف الحكومة هذه الأيام على دراسة مجموعة من المقترحات، بادر بها عدد من نواب المجلس الشعبي الوطني تخص التكفل بسكان الجنوب، خاصة المحتجين الغاضبين حيال تجارب الغاز الصخري بعين صالح، يتقدمها التكفل بانشغلات الساكنة. وحسب النائب عن جبهة التحرير الوطني بهاء الدين طليبة والمحسوب على الجنوب الجزائري، فقد اقترح تقديم حلول عملية لمعالجة آلام سكان الجنوب، مستهجنا علاج السرطان "بالبراسيتامول"، وقال في مقترحاته أن الحلول العملية لمشاكل الجنوب تكمن في التعجيل بالتقسيم الإداري الجديد، وجعل البداية من عين صالح وجانت وتڤرت، وترقيتها إلى ولايات منتدبة تضمن تقريب الإدارة من المواطن والتكفل بانشغالاته، على اعتبار أن هذه الولايات الجديدة ستستفيد من أغلفة مالية وبرامج تنموية تساهم في معالجة أوضاع سكان الجنوب المغبونين بسبب المسافات البعيدة بينهم وبين الإدارة التي تسير شؤونهم.
وتوقع المتحدث أن تعلن الحكومة، خلال الأيام القليلة القادمة الشروع في التطبيق التدريجي للتقسيم الإداري الجديد الذي شكل أحد تعهدات الرئيس في برنامجه الانتخابي، بترقية عين صالح وجانت وتڤرت لاحقا الى ولايات منتدبة، وقال أن هذا الإعلان سيصاحبه إعلان برنامج ضخم للتكوين يتضمن إنشاء مركز للتكوين في مجال الشرطة والأمن الوطني ومراكز للتكوين المهني وعدد آخر من المشاريع التنموية وهي مشاريع قال النائب عن ولاية عنابة الذي يرفض قطع الحبل السري الذي يربطه بالجنوب أنها الحل الوحيد لتهدئة الوضع بالجنوب الغاضب وتحقيق التوازن التنموي بين الشمال والجنوب.