تعهدت اليابان، الثلاثاء، على العمل مع الأردن لتأمين الإفراج عن الصحفي الياباني المحتجز رهينة لدى تنظيم داعش، بعد مقتل رهينة ياباني آخر، إلا أنها كررت أنها لن ترضخ للإرهاب. ومثلت أزمة الرهينتين اختباراً لرئيس الوزراء شينزو آبي، الذي تولى السلطة عام 2012 متعهداً بتعزيز دور اليابان الأمني العالمي. وأدان آبي يوم الأحد، مقتل الياباني هارونا يوكاوا على يد المتشددين، واصفاً إياه بالأمر "الشائن" ودعا إلى إطلاق سراح الرهينة الآخر المراسل المخضرم كينجي جوتو، الذي خطفه متشددو تنظيم داعش في سوريا. وقال وزير الدولة الياباني للشؤون الخارجية ياسوهايدي ناكاياما للصحفيين في الأردن، "نود أن نعمل مع الحكومة الأردنية لتأمين الإفراج عن جوتو". وأوفد ناكاياما إلى الأردن الأسبوع الماضي للتعامل مع الأزمة. وتخلى المتشددون عن طلب فدية، ويقولون الآن، إن الإفراج عن جوتو يرتبط بالإفراج عن ساجدة الريشاوي من سجون الأردن، وهي مهاجمة انتحارية عراقية أدينت بعد فشلها في تنفيذ هجوم انتحاري كان ضمن ثلاثة تفجيرات في فنادق هزت العاصمة الأردنية عام 2005. وأسر المتشددون طياراً أردنياً بعد تحطم طائرته أثناء قصف لقوات التحالف بقيادة الولاياتالمتحدة لأهداف تابعة للتنظيم في شرق سوريا في ديسمبر، وقال ناكاياما إنه يأمل أن تعمل اليابانوالأردن معاً من أجل الإفراج عنه أيضاً. وقال "الإفراج عن هذا الطيار بأسرع وقت ممكن قضية تهمنا نحن اليابانيين أيضاً.. على بلدينا العمل معاً لتأمين إطلاق سراح كل من الطيار والرهينة الياباني ليعودا إلى وطنيهما والابتسامة تعلو وجهيهما". وذكرت وسائل إعلام، أن المتشددين يطالبون بالإفراج عن متهم آخر صدر عليه حكم بالإعدام، مما أثار تكهنات بسلسلة من المبادلات تتضمن جوتو والطيار الأردني. وقال الملك عبد الله عاهل الأردن لصحيفة أردنية، إن البلاد تولي اهتماماً بالغاً بقضية الطيار الملازم أول معاذ صافي الكساسبة. وفي طوكيو قال آبي للبرلمان يوم الثلاثاء، إن اليابان ستبذل قصارى جهدها لإنقاذ جوتو. وأضاف: "التصرف الإرهابي المروع لتنظيم الدولة الإسلامية شائن وندينه تماماً". وتابع آبي، "الوضع صعب للغاية ولكننا سنبذل قصارى جهدنا من أجل إطلاق سراح كينجي جوتو بأسرع وقت ممكن.. لن نذعن للإرهاب". وكان عضوان في البرلمان الأردني قالا لوكالة كيودو اليابانية للأنباء يوم الاثنين، إن الأردن قد يكون مستعداً لإطلاق سراح الريشاوي مقابل جوتو والكساسبة.