عبر الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، الأحد، عن رفضه لانقلاب الحوثيين على الشرعية الدستورية في اليمن، محذراً من تزايد أعمال العنف في هذا البلد. ودعا العربي في بيان صدر اليوم (الأحد)، إلى "ضرورة احترام الشرعية في اليمن"، مؤكداً "رفضه التام لما أقدمت عليه جماعة الحوثيين من خطوات تصعيدية أحادية الجانب". وأكد الأمين العام، أن "إصدار ما يسمى بالإعلان الدستوري هو بمثابة انقلاب على الشرعية الدستورية، ومحاولة لفرض إرادة تلك الجماعة بقوة السلاح على الشعب اليمني ومؤسساته الشرعية". وطالب العربي ب"الإفراج الفوري عن الرئيس عبد ربه منصور هادي، ورئيس حكومته خالد بحاح، وكبار المسؤولين اليمنيين، ورفع الإقامة الجبرية المفروضة عليهم". ودعا العربي، "جميع الأطراف اليمنية إلى التجاوب مع جهود" موفد الأمين العام للأمم المتحدة جمال بن عمر، ومع مبادرة مجلس التعاون الخليجي. وعاد بن عمر إلى العاصمة صنعاء، واستأنف اتصالاته مع الفرقاء السياسيين من أجل إيجاد وسيلة للخروج من الأزمة المتفاقمة، من جراء سيطرة الحوثيين على السلطة. وكان بن عمر قد غادر فجأة إلى السعودية الأسبوع الماضي، حيث يعتقد أنه كان يجري مشاورات مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، الذي كان يزور المملكة. وعاد بن عمر إلى صنعاء في وقت متأخر أمس (السبت)، وعقد اجتماعات مع كافة الفصائل السياسية الرئيسية. ويواجه الحوثيين، ضغوطاً متنامية في أعقاب قرارهم حل البرلمان، وهي الخطوة التي عززت سيطرتهم على العاصمة. وندد مجلس التعاون الخليجي، في بيان السبت، بما وصفه الانقلاب، في حين نزل آلاف اليمنيين إلى الشوارع في مدن عدة للتنديد بالخطوات التي اتخذها الحوثيون.