أكد تنظيم "القاعدة" بأفغانستان أنه فقد أحد أهم قادته العسكريين، وهو الجزائري المدعو "عبد الله محمد العبيد"، المعروف حركيا باسم "صهيب الجزائري"، وذلك خلال المواجهات الأخيرة التي جرت بين قوات التحالف وعناصر طالبان بإقليم "زابول". * اعتبر تنظيم "القاعدة" بأن "صهيب الجزائري" من أبرز قادتها العسكريين، وهو أحد أبرز القادة العسكريين، وقد حارب صهيب بأفغانستان إلى جانب ما كان يسمى بالمجاهدين ضد القوات السوفياتية السابقة إلى جانب حوالي ثلاثة آلاف جزائري حاربوا منذ بداية الثمانينات في أفغانستان، عاد العشرات منهم، في حين لا يزال حوالي 120 شخصا بين باكستانوأفغانستان منطوين تحت لواء تنظيم "القاعدة". وقد رفض "عبد الله محمد العبيد" العودة إلى الجزائر بعد سيطرة عناصر طالبان على الحكم والانقلاب على نظام رباني. وانضم "صهيب" إلى عناصر طالبان بعد أن كان مقربا من جماعة جناح الإخوان المسلمين بأفغانستان الذي يمثله المدعو "عبد الرسول سياف". * وكغيره من العناصر التي بقيت في أفغانستان، واصلت التدريب في معسكرات طالبان، وتولت مسؤوليات قيادية بالتنظيم المسلح، التي تحارب حاليا التواجد الأمريكي بأفغانستان والتنسيق الأمني بين الجيشين الباكستاني والأمريكي. * ويعد "صهيب الجزائري" الثاني الذي يتم القضاء عليه في المدة الأخيرة، بعد أن أكدت تقارير استخباراتية بريطانية مقتل الجزائري المدعو "أبو سليمان" في قصف أمريكي على مناطق في باكستان، الشهر الماضي، وقد اعتبر ذلك نكسة كبيرة لتنظيم "القاعدة" كون هذا الإرهابي يعتبر أحد مقربي "مولوي عبيد الله"، وزير الدفاع السابق في حكومة طالبان أفغانستان، وهو أيضا منسق خلايا "القاعدة" في أوروبا. وقد تخصص "أبو سليمان الجزائري" في صناعة الأسلحة، وله صلات مع خلايا "القاعدة". ويعد مقتل "صهيب الجزائري" بمثابة ضربة "للقاعدة" بعد مقتل "أبو الليث الليبي" في وقت سابق.