أعربت أمهات الأطفال المرضى الذين يخضعون للعلاج بمصلحة طب الأطفال بمستشفى الثنية ببومرداس، عن استيائهم من الوضعية التي تخبطن فيها رفقة أبنائهن بسبب غياب أدنى الخدمات، خاصة عقب الحادث الذي عرفته ذات المصلحة إثر شرارة كهربائية بالعدادات، ما أدى لتعطل جميع المأخذ الكهربائية، وبالتالي عدم تمكنهن من تسخين الحليب لأطفالهم. وفي حديث عدد من الأمهات اللاتي ترافقن أبناءهن منذ أيام بالمصلحة لتلقي العلاج، فإن القائمين على الإطعام لا يحترمون البرنامج اليومي للوجبات المحددة وإنما يقدم للأطفال المرضى بضع حبات من البسكويت، وهو ما يدفع بالأمهات للطبخ باستعمال المسخن الكهربائي المتواجد بمطبخ المصلحة والذي اضطررن لشراء آخر جراء تعطله، فيما يعتمدن على المشتريات التي يحضرها زوارهن وتقوم بعضهن بالطبخ في ظل رداءة الوجبات المقدمة لهن، ناهيك عن عدم احتساب حصة الأطفال من الأكل غالبا، وهو ما أدى لتراكم النفايات والفضلات، في الوقت الذي انتشرت الصراصير بأرجاء المطبخ لغياب شروط النظافة، وهذا ما وقفت عليه "الشروق"، حيث اصطدمنا بتواجد هذا النوع من الحشرات بمطبخ هذه المصلحة التي لم يمر على فتحها أمام المرضى سوى 3 سنوات لا أكثر، وعودة إلى الحادث الذي شهدته مصلحة طب الأطفال وتعطل أغلب الأجهزة كالثلاجة لعدة أيام متتالية، فإن المرافقات للمرضى يقمن بوضع المواد القابلة للتلف كعلب الحليب والياغورت في النوافذ لتحافظ برودة الطقس على صلاحيتها، في الوقت الذي تسخنّ الماء بوضع قارورة الماء المعدني على مدافئ الغرفات ليقدم دافئا نوعا ما بزجاجات الأطفال، كما أن بعض عاملات النظافة تقمن بمسح الأرضيات دون احترام شروط النظافة، مع التغاضي عن أسفل الأسرّة والحواف. وبمصلحة طب العيون فالحال ليس أحسن من سابقه، مع أن هذه المصلحة بدورها افتتحت مؤخرا، إلا أن موقع قاعات الفحص والانتظار عبارة عن قبو تنبعث منه رائحة الرطوبة ويكاد ينعدم بها الأكسجين خاصة وأنه يشهد توافد عدد كبير من المرضى من مختلف المناطق وحتى من ولاية البويرة، حيث يظل العشرات واقفين لساعات في انتظار دورهم كون قاعة الانتظار لا يمكنها أن تحوي جميع المرضى ومرافقيهم، فيما تنتشر الأوساخ بأرجاء هذه المصلحة لدرجة تكوم بقايا "الشمة" المستعملة، وهو ما يؤكد غياب أدنى شروط النظافة بهذه المصلحة، وعن سبب انتشار الأوساخ أكد بعض ممن التقيناهم، أن المنظفة الوحيدة تعرضت لوعكة صحية حالت دون عملها، وهو ما جعل حال المصلحة على ما هو عليه.