من بين الذين سجلوا حضورهم بتظاهرة التاغيت الذهبي كنقاد جزائريين مقيمين بالخارج رئيس مهرجان السينما العربية في جنيف السينمائي والناقد بلغول بن عودة الذي كان لنا معه هذا الحوار على هامش التظاهرة. - بداية ما انطباعكم عن العروض السينمائية في يومها الأول؟ قراءتي الأولى أن الأفلام المعروضة كانت متكاملة، أربع أفلام في الفترة الصباحية، الأول تحدث عن المسؤولية العائلية الفيلم الثاني تحدث عن مأساة الطفولة و الفيلم الثالث عن مرض عالمي معروف هو السيدا، أما الرابع تعرض للإمكانيات التي تسمح للطفولة أن ترعى في بيئة ايجابية، كلها أفلام مترابطة و كل رؤية في الفيلم الواحد تدرس عاطفة واحدة . - ما هو المطلوب من الجيل الجديد الهاوي لعالم السينما؟ سنوات الإرهاب وقفت في وجه الشباب المبدع في ميدان السينما أما اليوم فالمطلوب من الجيل الجديد أن يفكر مرة أخرى في الميدان الفني خاصة ما تعلق بالسمعي البصري لأننا في زمن حرب الصورة فأوربا تستعمل الصورة كسلاح ممثلة في السينما و التلفزيون لذا على المبدعين الشباب الابتعاد عن الصورة التقليدية من حيث السيناريو الذي يجب أن يكون من واقعهم المعيش حاليا . - هل هذه مسؤولية الجيل الجديد فقط؟ نعم، تحديدا الجيل الجديد الذي مرت به الكثير من الصدمات مما يجعله يتمتع بعاطفية و حنينية أكثر لان الجيل الستينات له نفس الشعور مع أيام الثورة. - ما هي الأهمية التي تكتسيها إقامة تظاهرة سينمائية بجنوب الوطن؟ نحن نعرف أن كل الإمكانيات السينمائية متمركزة بالعاصمة و هو ما جعل الجزائر تعيش بجناحين كطائر جسمه هو العاصمة و جناحاه الشرق و الغرب أما البطن فهو الجنوب الذي تعيش من خيراته الجزائر لذا كان لابد من توازن جهوي في إقامة مثل هذه التظاهرات السينمائية. - أين تضع الجزائر في مجال الفيلم و الفيلم القصير تحديدا من بين دول العالم نحن مع الأسف بعيدين كل البعد عن اللحاق بركب السينما العالمية لان المخرجين عندنا لا زالوا يتأرجحون بين السينما و التلفزيون خاصة وأن التلفزيون واقعي و السينما تعتمد على عنصر الخيال . حاورته: فاطمة حاكمي