اهتز مستشفى الشرفة بولاية الشلف، على وقع فضيحة استدعاء مصالح الأمن لأربعة اطارات في شبه الطبي، يتقدمهم منسق الأعمال شبه الطبية، وذلك للاستماع إليهم حول قضية جثة رضيع مجهول الهوية، عثر عليها بداخل مصلحة حفظ الجثث بذات المستشفى، حيث يشتبه تورط هؤلاء في هذه القضية. ووفقا للمعطيات المتوفرة، فإن مصالح الأمن الولائي، قامت باستدعاء هؤلاء، من اجل التحقيق معهم، والاستماع اليهم، بخصوص جثة الرضيع المذكور، وذلك بناء على تعلمية نيابية، صادرة من محكمة الشلف، علما أن الأمر يتعلق بأربعة ممرضين، احدهم يشغل منصب منسق للأعمال الطبية، وآخر يشغل منصب رئيس لمصلحة طب الأطفال بذات المستشفى، واإثنان الآخران، يشغلان منصبي مراقب شبه طبي، وجاء التحقيق مع هؤلاء كمرحلة أخيرة، بغرض طي ملف هذا الرضيع، وإحالة هؤلاء على العدالة، بغرض محاكمتهم، وذلك بعد الاشتباه في تورطهم. وكانت هذه القضية، قد هزّت المستشفى المذكور، المتخصص في طب النساء والتوليد والطفولة، في منتصف السنة الماضية، عقب استلام عائلة لجثة رضيع، تبين أنه ليس ابنها، مع وجود رضيع آخر بمصلحة حفظ الجثث بذات المستشفى، يحمل نفس الهوية، وبعد التحقيقات التي حركتها نيابة محكمة الشلف، تبين بعدها بواسطة تحليلات الحمض النووي، أن تلك العائلة استلمت جثة رضيع مجهول الهوية، فيما ترك ابنها الحقيقي لشهور داخل مصلحة الجثث بذات المستشفى، وتم دفنه مؤخرا بعد النتائج التي أظهرتها تحليلات الحمض النووي. وقد أكدت لعلق حبيبة مديرة المستشفى، للشروق، استدعاء أربعة من إطارات المستشفى للتحقيق معهم، حول هذه القضية، وكشفت أنها ورثتها عن الإدارة السابقة، حيث انكشفت حسب تصريحها مباشرة بعد استلامها مهامها كمديرة جديدة لذات المستشفى، وقالت أنه حدّدت هوية الرضيع وسلّم لعائلته بغرض دفنه، فيما يتواصل التحقيق لتحديد المتورطين في القضية المذكورة، والطريقة، التي أدخل بها الرضيع المجهول إلى المستشفى.